الفصل بين الاذان والاقامة والموالاة بينهما
21 محرم الحرام 1438هـ
السؤال: لو أذن لصلاة الصبح ثم قام وصلى نافلتها ، فهل هذه الفاصلة تخل بالموالاة بين الاذان والإقامة ، وكيف يتم تحديد الموالاة بينهما ؟
الجواب: لا تخل بل يستحب الفصل [1]، بما لا يخل بالموالاة بين الاذان والاقامة، وأما تحديد الموالاة بين الأذان والإقامة[2] فهو بحسب العرف ، فيما اذا لم يتم تحديدها شرعاً ، وقد يحد الموالاة من قبل الشرع كما في الموالاة والتتابع في افعال الوضوء، فقد اختلف في تحديد الموالاة فيها بين المعنى العرفي او المعنى الشرعي المستفاد من بعض النصوص الشريفة من عدم جفاف الاعضاء، قال السيد الوالد(رحمه الله) في الفقه: ( في الجملة، نصاً وإجماعاً، والموالاة عبارة عن المتابعة وعدم انقطاع بعضها عن بعض، وقد اختلفوا في تحديدها في المقام إلى أقوال:
الأول: أن يغسل أو يمسح كل عضو قبل جفاف جميع ما تقدمه، فلو أخر إلى أن جف جميع ما تقدمه بطل إذا كان الجفاف ناشئاً عن التأخير، والصحة في غير هذه الصورة، سواء حصل التتابع العرفي أم لا، وسواء جف بعض الأعضاء السابقة أم لا، وهذا القول هو المنسوب إلى المشهور.[3]
وقال السيد الخوئي (رحمه الله):
(فنستفيد منهما ان الموالاة المعتبرة في الوضوء عند الشارع ليست هي الموالاة العرفية فحسب بل ان لبقاء الرطوبة على الأعضاء المتقدمة مدخلية تامة في تحقق الموالاة في نظره.[4]
-----------------------------------------------------
21 محرم الحرام 1438هـ