الصلاة بدون تكبيرة الاحرام لسنوات

22 محرم الحرام 1438هـ

السؤال: امرأة كبيرة السن مضى عليها مدة طويلة من الزمن وهي تصلي  من دون أن تكبر تكبيرة الإحرام  ، فهل صلاتها  صحيحة ؟

 

الجواب : صلاتها غير صحيحة [1]على المشهور ولعله إجماعي [2]، والظاهر  من بعض الأعلام المعاصرين  القول بصحتها ؛ لحديث لاتعاد [3] إذ لم يرد فيه التكبير كمستثنى فتعاد الصلاة من الخمسة فقط دون مثل التكبيرة وهذا هو المنقول عن السيد العم (دام ظله)، والظاهر اختصاصه بصورة القصور دون التقصير لانصراف الحديث عنه. وقد يناقش بان الصلاة لا تنعقد بدون التكبير فكيف تجزئ هذه الصلاة إذ ليست صلاة موضوعاً حتى يشملها حديث لا يعاد. وتفصيل الأخذ والرد في مظانه.

 

 

 

 

 -----------------------------------------------------

[1] وفي ذلك روايات كثيرة ، وفي قبالها أخرى تقول بالجواز والصحة ، انظر : الحدائق الناضرة  : ج8ص18.

[2] بل عن غير  واحد عدم الخلاف في ذلك ، قال في الحدائق الناضرة  : ج8ص18 : لا خلاف بين الأصحاب بل أكثر علماء الاسلام في أن تكبيرة الاحرام جزء من الصلاة وركن فيها تبطل الصلاة بتركها عمدا وسهوا.أقول : نعم ، قال في الجواهر  : ج12ص227 :  قلت : قد يظهر الخلاف في ذلك من السرائر  ، حيث إنه جعل فيها من السهو الموجب لإعادة الصلاة السهو عن تكبيرة الافتتاح ثم لا يذكرها حتى يركع ، وجعل من السهو الموجب للتلافي السهو عن التكبيرة ثم ذكرها وهو في القراءة قبل الركوع ، فأوجب عليه أن يكبر ثم يقرأ ، بل ربما يظهر من المنقول عن المراسم ، لقوله : كمن سها عن تكبيرة الاحرام حتى يركع ، فإنه ظاهر في عدم القدح بالدخول في القراءة ، بل قد يدعى ظهوره من كل من اشترط في إبطال السهو عن الركن الدخول في ركن آخر ، لأن القراءة ليست ركناً .

[3] من لا يحضره الفقيه : ج1ص240 : وهو عن  زرارة عن أبي جعفر عليه السلام  أنه قال :  لا تعاد الصلاة إلا من خمسة  الطهور ، والوقت ، والقبلة ، والركوع ، والسجود ، ثم قال : القراءة سنة والتشهد سنة ولا تنقض السنة الفريضة .