• الموقع : مؤسسة التقى الثقافية .
        • القسم : النقاش العلمي .
              • الموضوع : الفصل بين الاذان والاقامة والموالاة بينهما .

الفصل بين الاذان والاقامة والموالاة بينهما

السؤال: لو أذن لصلاة الصبح ثم قام وصلى نافلتها ، فهل هذه الفاصلة تخل بالموالاة بين الاذان والإقامة ، وكيف يتم تحديد الموالاة بينهما ؟

الجواب:  لا تخل بل يستحب الفصل [1]، بما لا يخل بالموالاة بين الاذان والاقامة، وأما تحديد الموالاة بين الأذان والإقامة[2]  فهو بحسب العرف ، فيما اذا لم يتم تحديدها شرعاً ، وقد يحد الموالاة من قبل الشرع كما في الموالاة والتتابع في افعال الوضوء، فقد اختلف في تحديد الموالاة فيها بين المعنى العرفي او المعنى الشرعي المستفاد من بعض النصوص الشريفة من عدم جفاف الاعضاء، قال السيد الوالد(رحمه الله) في الفقه: ( في الجملة، نصاً وإجماعاً، والموالاة عبارة عن المتابعة وعدم انقطاع بعضها عن بعض، وقد اختلفوا في تحديدها في المقام إلى أقوال:
الأول: أن يغسل أو يمسح كل عضو قبل جفاف جميع ما تقدمه، فلو أخر إلى أن جف جميع ما تقدمه بطل إذا كان الجفاف ناشئاً عن التأخير، والصحة في غير هذه الصورة، سواء حصل التتابع العرفي أم لا، وسواء جف بعض الأعضاء السابقة أم لا، وهذا القول هو المنسوب إلى المشهور.[3]
وقال السيد الخوئي (رحمه الله): 
(فنستفيد منهما ان الموالاة المعتبرة في الوضوء عند الشارع ليست هي الموالاة العرفية فحسب بل ان لبقاء الرطوبة على الأعضاء المتقدمة مدخلية تامة في تحقق الموالاة في نظره.[4]
 
 
 
 
 -----------------------------------------------------
[1] يستحب الفصل بين الأذان والإقامة  عند علمائنا الماضين والمعاصرين  ، قال في المعتبر : ج2ص 142 :ويستحب الفصل بينهما بركعتين أو بجلسة أو سجدة أو خطوة , خلا المغرب فإنه لا يفصل بين أذانيها إلا بخطوة أو سكتة أو تسبيحة وعليه علماؤنا .أقول : ولكن وهناك روايات تخص المغرب ولا تستثنيه كرواية إسحاق الآتية, وعلى أي حال فهناك روايات كثيرة تدل على استحباب الفصل :منها : ما رواه السيد ابن طاووس في فلاح السائل : ص152 عن ابن أبي عمير ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : رأيته  أذن ثم أهوى للسجود ، ثم سجد سجدة بين الأذان والإقامة ، فلما رفع رأسه قال : يا أبا عمير ، من فعل مثل فعلي غفر الله له ذنوبه كلها وقال : من أذن ثم سجد فقال : لا إله إلا أنت ربي ، سجدت لك خاضعاً خاشعاً ، غفر الله له ذنوبه .عن عمار الساباطي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال إذا قمت إلى صلاة فريضة فأذن وأقم ، وافصل بين الأذان والإقامة بقعود ، أو بكلام ، أو بتسبيح .وفي المحاسن : ج1ص 49 : عن إسحاق بن إبراهيم  الجريري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال من جلس فيما بين أذان المغرب والإقامة كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله .لذا قال السيد الشيرازي (قدس سره)  في الفقه : ج20 ص 13 : لو اختار السجدة – بين الأذان والإقامة - يستحب أن يقول في سجوده: رب سجدت لك خاضعاً خاشعاً ، أو يقول: لا إله إلاّ أنت سجدت لك خاضعاً خاشعاً ، ولو اختار القعدة يستحب أن يقول: اللهم اجعل قلبي باراً ، ورزقي دارّاً  ، وعملي سارّاً ، واجعل لي عند قبر نبيك قراراً ومستقراً.

 


  • المصدر : http://www.m-alshirazi.com/subject.php?id=2278
  • تاريخ إضافة الموضوع : 21 محرم الحرام 1438هـ
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15