288- تتمة الاجوبة 2ـ لايعلم ان هذا هو آخر الزمان 3ـ موضوع الحجية هو(رؤيا المؤمن ) ولا يعلم ان هذه رؤيا اذ لعلها اضغاث احلام او.... 4ـ ان حجية الرؤيا على فرضها اقتضائية، لو لم تعارض برؤيا او برأي معاكس 5ـ (المؤمن ) له اطلاقات منها ما يخص في امثال سلمان، ومعه فلا اطلاق للرواية، لاجمال المراد وقد يقال ليس من عصى آناً بمؤمن، فيحتاج الى احراز 6ـ المؤمن من حيث هو مؤمن لا من حيث هو مسخّر او بشر
الأحد 29 رجب 1434هـ





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ملخص ما تقدم
كان البحث حول الرواية الثانية التي استدل بها صاحب القوانين على صحة الاعتماد على الرؤى وهي ما ارتأها حسنة ولعله اتباعا للعلامة المجلسي في مرآة العقول، ونراها صحيحة حسب مبنانا في ابراهيم بن هاشم كأبنه، والرواية (رأي المؤمن ورؤياه في اخر الزمان على سبعين جزءا من اجزاء النبوة)، ونضيف ههنا: ان التدبر في العديد من مفردات هذه الرواية يظهر عدم صحة الاستدلال بها على المدعى، وذلك بالتدبر في كلمة رأي وكلمة رؤيا وكلمة المؤمن وكلمة اخر الزمان وكلمة النبوة فانه تظهر وجوه لعلها تبلغ اربعة عشر وجها للاشكال على الاستدلال.
تتمة الأجوبة
2- لا يعلم ان هذا هو آخر الزمان
لقد بدأنا بكلمة (اخر الزمان) وقلنا اولا انها كبرى اي مفهوما، لا يعلم المراد باخر الزمان فلعل المراد به ما بعد عصر الظهور بزمن طويل مما يسبق يوم القيامة ويقرب منه فلعل المراد انه في ذلك الوقت يكون رأي المؤمن ورؤياه هكذا, وذكرنا ان هذا الإطلاق في بعض الروايات ثابت ومع وجوده ستكون الرواية مجملة لا يعلم المراد باخر الزمان فيها, وكما هو معروف فانه لا يصح التمسك بالعام - وهو هذه الرواية في المقام - في الشبهة المصداقية.
ثانيا: سلمنا بان المراد باخر الزمان هو ما قبل الظهور حصرا لكن الشبهة مصداقية ههنا, إذ من أين ان هذا الوقت وهذه الازمنة هي من حصص ومفردات ومصاديق اخر الزمن؟ فلعل اخر الزمن الذي يسبق الظهور سيأتي بعد الف سنة أو أقل او اكثر حسب مشيئة الله، فلا يعلم اننا الان في آخر الزمن حتى حسب الإطلاق الثاني لاخر الزمن, (الاطلاق الاول يشمل زمان الرسول صلى الله عليه واله فنازلا، اما الاطلاق الثاني فخاص بما قبل الظهور، واما الاطلاق الثالث فيراد به ما بعد الظهور بكثير ولا يعلم اننا في اخر الزمن حسب الإطلاق الثاني)، نعم لو تحققت احدى العلامات المسلم كونها من علائم اخر الزمن وتحققنا من المصداق وانه احدها، أي مجموع العلامية والتمصدق، عندئذ يثبت ا ن هذا الزمن اخر الزمان, فمن العلامات مثلاً خروج دابةٍ من الارض تكلمهم، فهذه لو تحققت فسنحرز اننا في اخر الزمن، وكذلك الدجال، او نزول عيسى المسيح عليه السلام من السماء، فقد جاء في تفسير القمي عن الامام الباقر عليه السلام (ان الله قادر على ان ينزل آية، وسيريكم في اخر الزمان ايات منها دابة الارض) فلو رأينا دابة واحرزنا انها دابة الارض لاحرزنا ان هذا هو اخر الزمن فستكون عندئذٍ رؤى المؤمن مشمولة لهذه الرواية (والدجال، ونزول عيسى ابن مريم، وطلوع الشمس من مغربها) واما العلامات التي يدعى تحققها الآن مثل الروايات عن الزوراء وهي بغداد او عن دمشق وحرستا او غيرها فانه حتى بعد فرض ثبوت العلامية، لا يعلم مصداقية هذا المصداق للمقصود في الرواية، فلعل الاحداث التي تحصل في بغداد او حرستا او غيرها ستكرر مراراً عديدة طوال ألوف السنين ويكون المقصود هو ذلك الذي سياتي لاحقا، وهذا الجواب يحتاج إلى مزيد تتبع وكان هذا مقتضى التتبع الناقص. والحاصل: انه لا مثبت لنا اجمالا حتى الان اننا في اخر الزمن، ولو تتبع متتبع واثبت الكبرى مع مصداقية المصداق فسنرفع اليد عن هذا الجواب ونكتفي بالجواب السابق والأجوبة اللاحقة[1].
3ـ موضوع الحجية هو (رؤيا المؤمن) ولا يعلم ان هذه رؤيا اذ لعلها اضغاث احلام او....
الجواب الثالث: ان موضوع الحجية حسب هذه الرواية هو رؤيا المؤمن، فراي المؤمن ورؤياه هو موضوع الانباء الغيبي في اخر الزمان وانه على سبعين جزء من اجزاء النبوة، بعبارة أخرى: سلمنا ان موضوع الحجية او النبوة هو الرؤيا، لكن عندما نضم هذه الرواية إلى سائر الروايات عندئذ سيظهر ان هناك انواعا اخرى من الاحلام ما عبرت عنه الروايات بحديث النفس او القاء من الشيطان او اضغاث احلام، فما يحدث للمؤمن، بضم هذه الرواية إلى غيرها، ليس (الرؤى) فقط التي يكنى بها عن الصادق منها، بل أيضاً اضغاث الاحلام اي اخلاط الاحلام، وايضا حديث النفس وما يلقيه الشيطان في القوة المتخيلة، وعليه نقول: انه ثبت العرش ثم انقش فمن اين ان ما رأه هو رؤيا وليست اضغاث احلام؟، فالرواية تقول رؤيا المؤمن كذا، لكن الذي حدث لي ما هو؟ هل هو رؤيا او اضغاث احلام؟ ويعود محذور التمسك بالعام في الشبهة المصداقية، إذ كيف نتمسك بهذه الرواية لاثبات ما الذي رآه؟
4ـ ان حجية الرؤيا على فرضها اقتضائية، لو لم تعارض برؤيا او برأي معاكس
لو سلمنا ان هذه الرواية تدل على حجية الرؤى ورفعنا اليد عن اشكال التمسك بالعام في الشبهة المصداقية ورفعنا اليد عن اشكال اخر الزمن وسائر الإشكالات فنقول:ان غاية ما تفيده هذه الرواية الحجية الاقتضائية للرؤيا ولا تكون علة تامة لاثبات حجيتها؛ اذ هي معلّقة على عدم وجود المعارض, فلو وجد معارض، ولنستند الآن لنفس هذه الرواية ونترك سائر الروايات وذلك كما لو تعارضت رؤييان، فما الحكم؟ فان الرواية تقول رأي المؤمن ورؤياه على سبعين جزء من اجزاء النبوة ولكن لو تعارضت رؤييان لمؤمنين فما هو الحكم؟ فهل الرواية ناظرة لصورة المعارضة؟ على حسب رأي بعض الاصوليين كالسيد الخوئي ان أدلة الحجية (في بحثه الكلي في بحث التعارض) غير ناظرة لصورة المعارضة بالمرة وعلى حسب رأيه وراي جمع من الاصوليين فان ادلة الحجية لا تشمل المتعارضين وان كنا لا نقبل هذا المبنى, وفصلت الحديث عن ذلك في اخر كتاب شورى الفقهاء، فعلى حسب هذا الراي فان ادلة الحجية لا تنال ولا تنظر إلى المتعارضين.
ثم انه لو قلنا ان ادلة الحجية تشمل المتعارضين لكنها وان شملت المتعارضين اقتضاءا كما هو مبنانا إلا انها حيث ابتليت في مرحلة المانع بالمعارض فان مبنى الكثير من الاصوليين انها تسقط بذلك عن الحجية.
والفرق بين الراي الاول والثاني ان الاول لا يرى الاقتضاء والثاني يرى المانع فالاول يقول ادلة الحجية غير ناظرة، ولا تشمل المتعارضين حتى ابتداءا، اما الراي الثاني فيرى الادلة شاملة لهما الا ان المانع يسقطها عن الحجية, فعلى راي جملة من الاصوليين فانه حتى لو شملت ادلة الحجية المتعارضين ابتداءاً إلا انها تسقط عن الحجية بالمعارضة، وقد خرجنا عن ذلك في الخبرين بالدليل الخاص وهو (اذن فتخير) ويبقى ما عداه على اصل التساقط, هذا ثانيا.
وهذا كله اذا تعارضت رؤييان، والإشكال وارد بعينه لو تعارضت رؤيا مع رأي؛ لأن الرواية تقول (رأي المؤمن ورؤياه)، فلو تعارضت رؤيا المؤمن مع رأي الفقيه فانه لا شك في ارجحية رأي الفقيه على الرؤيا بالنظر إلى مجموع الروايات فلو قال الفقيه ان هذه الرؤيا ليست بحجة بذاتها أو لانها تعارض اصول المذهب او تعارض الاصول العقلية او غير ذلك، فان رأي االفقيه مرجح بلا كلام واما بالنظر إلى هذه الرواية فقط فلو تعارضا كما هو كذلك (إذ قد يدعي أحدهم كذا وكذا من وصاية وما شابه لكن راي الفقيه على الخلاف)، فاقل ما يقال ان هذه الرؤيا على فرض وجودها تسقط عن الحجية لمعارضتها لراي الفقيه بل جمهرة من الفقهاء بل كافة الفقهاء.
5ـ (المؤمن) له اطلاقات منها ما يخص امثال سلمان، ومعه فلا اطلاق للرواية، لاجمال المراد وقد يقال ليس من عصى آنا بمؤمن، فيحتاج الى احراز
الجواب الخامس: ونتوقف فيه عند كلمة (رأي المؤمن) فنقول:ما المراد بالمؤمن؟ فهل المراد سلمان واشباه سلمان؟ او المراد اي مؤمن عادي؟ وعلى كلا التقديرين سيتم الجواب على سبيل البدل:
التقدير الأول: ان يراد بالمؤمن الأخص، وهو يوضح ان المراد من هذه الرواية، وعلى الاقل سيولّد احتمالا مسقطا لها عن الحجية في العموم والاطلاق: هو ان يقال ان للمؤمن اطلاقات، ومن اطلاقاته ما يختص بالفرد الاكمل من المؤمنين فينحصر في امثال سلمان وامثال السيد بحر العلوم والشيخ الانصاري فاذا راى أمثالهم رؤيا وبنى عليها فنقول نعم ذاك مصداق (راي المؤمن ورؤياه في اخر الزمان على سبعين جزءا من اجزاء النبوة)
واما ما يدل على ان للمؤمن اطلاقات فالايات والروايات، فانه كثيرا ما يراد بالمؤمن هذا الإطلاق، بل لعل بعض الروايات ظاهرها الحصر، ففي البحار نقلا عن الخصال بسنده[2] عن عبد الله بن سنان قال (ذكر رجل المؤمن عند ابي عبد الله عليه سلام الله، قال: انما المؤمن) فهل هذه تفيد الحصر كما هو مقتضى جواب آخر سيأتي؟ لكن نتزل ونقول هو احد الاطلاقات (الذي اذا سخط لم يخرجه سخطه من الحق، والمؤمن الذي اذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، والمؤمن الذي اذا قدر لم يتعاط ما ليس له) وهذا اندر من النادر، وعليه: فليكن هناك مؤمن من هذا القبيل ثم فليرَ الرؤيا ويبني عليها فانه سيكون هناك وجه للحجية عندئذٍ، والروايات بهذا المضمون كثيرة وبعضها معتبر ويكفي انها مستفيضة ان لم تكن متواترة، وفي الكافي عن ابي جعفر الباقر عليه السلام قال (انما المؤمن الذي اذا رضي لم يدخله رضاه في اثم ولا باطل واذا سخط لم يخرجه سخطه من قول الحق والذي اذا قدر لم تخرجه قدرته إلى التعدي إلى ما ليس له)[3], بل وكذلك الآيات الشريفة مثل (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا) والمؤمن الذي في عمق قلبه لا تعرض له ريبة في مختلف القضايا المتعلقة بالشريعة او العقيدة، لعله اندر من الكبريت الاحمر (وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) والايات متعددة ومنها قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً) وغيرها, فنقول في الجواب الخامس في وجهه الاول ان المؤمن على الاقل له اطلاقات، وهذا الإطلاق كثير الدوران في الايات والروايات، وبعضها ورد بصيغة الحصر، كما ظهر، فمن اين ان المراد بالمؤمن في الرواية غير هذا؟[4], وعلى أي فان استفيد من هذه الآيات والروايات أن الأصل في إطلاق المؤمن هو هذا فالأمر واضح وإلا فسيكون للمؤمن اطلاقات منها المؤمن الكامل المتصف بهذه الصفات فلا يعلم إرادة الرواية لما يراه غير الكُملّين من المؤمنين.
التقدير الثاني: ان يراد بالمؤمن الأعم، ولكن مع ذلك نقول: المؤمن بالحمل الشايع الصناعي لا يطلق الا على من كان مؤمنا بالفعل حتى في أدنى إطلاقاته واما من لم يكن مؤمنا بالفعل وان كان مؤمنا سابقا او لاحقا فان اطلاق المؤمن عليه مجاز بالمسامحة، ويوضحه ان العادل مثلاً له تفسيران:
الاول: المستقيم على جادة الشرع حسب راي السيد حسن القمي والسيد الخوئي واخرين، وعليه فينبغي ان تلاحظ حالته فهل هو مستقيم الان على جادة الشرع فهو عادل والا فليس بعادل وان كان طول عمره مستقيما.
المعنى الثاني للعدالة وهو المشهور: ان العدالة هي ملكة تعصم الانسان عن اقتحام الكبائر والاصرار على الصغائر فينبغي ان تكون الملكة موجودة الان فان كان ذا ملكة سابقا وفقدها فليس بعادل.
والمؤمن كذلك فان اطلاق المؤمن على من فقد إيمانه ولو آنا ما مجاز، وهذا الأمر على القاعدة كما تدل عليه روايات، فمن اين ان هذا مؤمن؟ إذ الامام علق الحجية اي النبوة[5], على المؤمن فمن اين ان هذا الانسان الان ليس ابواه ساخطين عليه او ليس امامه ساخطاً عليه؟ إن ذلك مما يحتاج إلى اثبات[6]، ولنلاحظ الرواية كما في البحار[7] (ليس كل مسلم مؤمنا, ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يزني الزاني وهو مؤمن) وروايات اخرى في هذا الحقل لكن قد يقال ان الروايات خاصة بما هي في دائرة الحدود اي ما يستوجب الحد وقد يقال هي اعم وتحقيقه يترك لمحله وعلى أية حال فان الموضوع لابد ان يثبت[8] وانه مؤمن بالحمل الشايع الصناعي حين رؤيته الرؤيا، ومن اين ذلك؟ انه يحتاج إلى مثبت؟[9]
وهذه الاجوبة على سبيل البدل, فان اقتنع الشخص باجمعها فبها ونعمت وان لم يقتنع ببعضها فلا يضر ذلك بسائرها شيئا.
6ـ المؤمن من حيث هو مؤمن لا من حيث هو مسخّر او بشر معرض للاحتمالات المختلفة
الجواب السادس: ان الإضافة في (راي المؤمن ورؤياه)، أي إضافة الرؤيا إلى المؤمن تفيد ان حيثية الايمان ذات مدخلية في كون رؤياه من انباءات الغيب، فهذه الحيثية معتبرة اي من حيث هو مؤمن ومع قطع النظر عن الاشكال السابق، نقول: ما الدليل على ان هذا الراي او الرؤيا قد صدرت منه حيث هو مؤمن لا من حيث هو مسخّر، كما سياتي تفصيله وان كثيراً من الرؤى تحدث للافراد من حيث هو مسخر بالتنويم المغناطيسي وغيره كما سياتي اثباته علميا وخارجيا, فرايه من حيث هو مؤمن نبوءة اما رايه من حيث هو مسخّر فليس رايه بما هو مؤمن بل بما هو مسخّر كما ليست رؤياه رؤيا المؤمن بما هو مؤمن بل بما هو بشر معرض للاحتمالات المختلفة, وللحديث صلة. وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
[1]- هنا استشكل أحد الطلاب: (بانتفاء احتمال الإطلاق الثاني، نظراً لأنه لا فائدة من كلام الإمام عنه باعتبار ان الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف سيوضح مدى صحة الرؤى فما فائدة أن يتكلم الإمام الباقر عنها في زمن الظهور؟ فلا بد أن يكون المراد ما قبل الظهور) فأجاب السيد الأستاذ: تصديق المعصوم لاحقا لا ينفي فائدة اعطاء الامام السابق ضابطة كلية لعصر الظهور أي تصحيح الامام اللاحق لا يلغي فائدة اخبار المعصوم السابق بما يجري في زمن المعصوم اللاحق وذلك كي تحيط به خبراً فنعرف إحدى فوائد ومميزات عصر الظهور هذا أولاً، ثانيا: لا يعلم ان الامام في كل مورد مورد سوف يصدق الرؤى فلعل الامام يتكل على هذه الرواية وغيرها, اذن الاحتمال وارد وان المراد هو ما بعد الظهور فليتأمل.
[2]- البحار ج 64 ص289
[3]- البحار ج64 ص355
[4]- ان قلت: ان المتبادر هو مطلق المؤمن.
قلت: هذا المعنى متبادر لغير المطلع على لسان الايات والروايات، اما المطلع على هذه الروايات والايات فانه لا يتبادر إلى ذهنه مطلق المؤمن, فان العارف بالايات والروايات يرى ان هذا الإطلاق (الاخص) كثير الدوران بل لو قلنا ان المتبادر هو مطلق المؤمن فهذا يعني ان يكون اطلاقه على المؤمن كسلمان مجازياً - هذا على رأي بعض الأصوليين في إطلاق الكلي وإرادة الصنف أو الحصة - لكنه ليس مجازا قطعا، بل هو كثير الدوران وكثير الاستعمال ومؤكد عليه في الايات والروايات,
ان قلت: الاستعمال يدل على مطلق المؤمن كقولنا (اكرم المؤمن) فاي مؤمن يكفي.
قلت: مناسبة الحكم والموضوع في اكرم المؤمن تقتضي إرادة مطلق المؤمن اما في الرواية فقد قرن الإمام (عليه الصلاة والسلام) الرؤيا بالرأي وعلّقه على المؤمن فهل رأي كل مؤمن حجة؟ قطعا ليس بحجة إذ خصوص المجتهد أو أهل الخبرة رأيه حجة فمناسبة الحكم والموضوع علينا ان نلاحظها, ومناسبة الحكم والموضوع في اكرم المؤمن تقتضي التعميم إذ اكرام المؤمنة وان كان من الدرجة الدانية حسن, اما مناسبة الحكم والموضوع في روايتنا خاصة خاصة بلحاظ ما قرنت به الرؤيا من الراي فتقتضي الاختصاص بالأخص, منه دام ظله جوابا عن سؤال في اثناء الدرس.
[5]- سيأتي التفريق بين النبوة والحجية عندة توضيح كلمة النبوة لكن الان تسامحا نقول.
[6] - سيأتي في البحث القادم وجه إثباته وجوابه.
[7]- البحار ج10 ص228
[8] - سيأتي لاحقاً الإشكال الثبوتي، وهو العمدة.
[9]- كما يرد على الاستدلال بالرواية انها اخص من المدعى حتى لو قلنا ان المراد من المؤمن هو الاعم لأن المدعى هو حجية كل رؤيا فقد يكون الرائي مسلماً وليس بمؤمن، ولو تنزلنا وقلنا باطلاق لفظ المؤمن على المسلم فيخرج غير المسلم وهو داخل في مدعاهم وقطعا هو ليس بمؤمن حتى مجازا – المقرر.
الأحد 29 رجب 1434هـ
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |