||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 19- بحث اصولي: الفوارق الثمانية بين القاعدة الفقهية والمسالة الاصولية

 189- من حقوق الائمة ( عليهم السلام ) : المعرفة والطاعة وان تؤثر هواهم على هواك

 مناشئ الحقوق في شرعية الحاكم والدولة (5)

 207- مباحث الاصول - (التبادر وصحة السلب والانصراف) (4)

 134- فلسفة التفاضل التكويني: 5- علم الله تعالى بالاصلح بحال عباده

 318- (خلق لكم ما في الأرض جميعاً) 6 عمران البلاد بتفويض الاراضي للناس ونهوضها

 98- من فقه الحديث: شرح موجز لرواية رضوية (عليه الاف التحية والثناء) عن الله تعالى

 246- مباحث الاصول: (الحجج والأمارات) (4)

 364- الفوائد الاصولية: الصحيح والأعم (7)

  302- وَلَا تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّه (7) هل روايات (السباب) متعارضة او متزاحمة



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 310- الفوائد الأصولية: القصد (1)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4535

  • التصفحات : 28472205

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الظن (1442-1443هـ) .

        • الموضوع : 015-اشكال هداية المسترشدين والجواب، فقه آية المصرحة بـ ظنهم بقتل عيسى عليه السلام .

015-اشكال هداية المسترشدين والجواب، فقه آية المصرحة بـ ظنهم بقتل عيسى عليه السلام
السبت 30 ربيع الأول 1443هـ



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

(15)

المراد من الظن في الآية الشك بالمعنى الأخص أو هو مجمل

الطائفة الثالثة: ما أريد من الظن فيها الشك بالمعنى الأخص، أو هو مجمل مردد بين إرادة الظن بالمعنى العرفي (وهو الأخص) أو إرادة الشك بالمعنى العرفي أيضاً.

مناقشة مع هداية المسترشدين

ولكن أشكل على ذلك في هداية المسترشدين بقوله: (ومنها: أنّ الظنّ المذكور في الآيات الشريفة لا يراد به العلم الراجح، بل هو مرادف للتردّد والشكّ والتخمين، وضعفه ظاهر، إذ لا داعي لحمل الظنّ على ذلك مع بعده عن ظاهر اللفظ في العرف واللغة. والتزام التخصيص فيه لو حمل على معناه الظاهر نظراً إلى حجّية ظنون خاصّة قطعاً بخلاف ما لو حمل على ذلك لا يقضي([1]) بالحمل عليه([2])، لوضوح ترجيح التخصيص، مضافاً إلى لزوم التخصيص مع الحمل عليه أيضاً، لجواز العمل في بعض صور الشكّ في الواقع كما إذا لم يفد البيّنة ظنّاً بالواقع، أو لم يحصل من الاستصحاب ظنّ به)([3]).

أقول: أولاً: سيأتي حمل الظن في بعض الآيات الآتية، على الشك، وليس فيها بأجمعها بل سيأتي الترديد بينه وبين إرادة الأعم منه أو إرادة خصوص الظن بالمعنى العرفي، فيكون مجملاً.

ثانياً: سبق ان حمل الظن على الشك والتخمين والتردد خلاف العرف المعاصر، لكنه ليس خلاف اللغة بل أهل اللغة مطبقون على تفسير الشك بـ(خلاف اليقين) كما في مجمع البحرين و(نقيض اليقين) كما في لسان العرب، وعلى تفسير الظن بانه على نوعين شك ويقين([4]).

فالظن قد يراد به الأعم من الشك والظن بالمعنى الأخص، بل قد يقال انه أعم من الاطمئنان لأنه فُسّر بالشك والذي فُسِّر بانه خلاف اليقين، وقد يراد به الشك بالمعنى الأخص؛ لأنه منه ومع إطباق أهل اللغة على ذلك يستكشف بالقطع انه كان في عرف تلك الأزمنة كذلك وان العرف المعاصر حادث، إذ لا يعقل ان يطبق اللغويون على معنى مخالف للعرف العام مخالفة تامة دون حتى ان يشيروا إلى ذلك أو إلى المعنى العرفي، مع ان اللغة تؤخذ عادة من الناس والأعراب وأفواه الرجال الذين عاشوا في أوساط الناس وتلقوا الكلام من الجو المحيط بهم أو ممن عاش فيه.

ثالثاً: ان قوله: (مضافاً إلى لزوم التخصيص مع الحمل عليه أيضاً، لجواز العمل في بعض صور الشكّ في الواقع كما إذا لم يفد البيّنة ظنّاً بالواقع، أو لم يحصل من الاستصحاب ظنّ به) يرد عليه: انه لا يلزم التخصيص مع الحمل عليه لأن البينة حجة من باب الظن النوعي فمع الشك الشخصي لا يكون المعوّل على الشك بل عليها ولذا فانه حتى مع الظن الشخصي بالخلاف فانها الحجة المعمول بها لا الوهم بالوفاق ولا الظن بالخلاف، وبعبارة أخرى: البينة قد تولّد الشك بالمعنى الأخص (أو فقل لا تنتج الظن الشخصي) لكنها هي الموصوفة بالحجية وبلزوم العمل على طبقها وإتباعها وليس الشك هو الموصوف بالحجية، وعليه: فلا يلزم الاستثناء من الآية، إذ لا نعمل بالشك بل بالبينة.

والحاصل: انه لو أريد من الظن في بعض الآيات الشك، فان البينة وإن أورثت الشك إلا ان خروجها عن الآية إنما هو لكونها بينة فالخروج موضوعي، لا لكونها مورثة للشك ولا لكونها شكاً فتدبر.

الاحتمالات الأربع في ((إِلاَّ اتِّباعَ الظَّنِّ))

ومن الآيات المراد بالظن فيها (الشك والتردد) أو المجملة المرددة بين ان يراد بها الظن بالمعنى العرفي القسيم للشك أو الظن بالمعنى الأعم منهما أو الظن بالمعنى الأخص، إضافة إلى احتمالين آخرين هما: ان يراد بالظن فيها الاطمئنان، أو يراد بها الظن غير المطابق للواقع (وسيأتي بيانهما)، وعلى كل التقادير فانها لا تدل على نفي الحجية عن الظن بالمعنى العرفي (أي الاحتمال الراجح)، قوله تعالى: ((وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسيحَ عيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذينَ اخْتَلَفُوا فيهِ لَفي‏ شَكٍّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّباعَ الظَّنِّ وَما قَتَلُوهُ يَقيناً * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكانَ اللَّهُ عَزيزاً حَكيماً))([5]).

ولكي يتضح وجه الاحتمالات الأربعة الآنفة، لا بد من التدبر في تفسير الآية الكريمة.

سبقُ الشك سببُ الإجمال

ولكن نضيف قبل ذلك ان من وجوه احتمال الإجمال في الظن الوارد الآية الكريمة هو سبقه بـ(الشك) إذ يقول تعالى: ((وَإِنَّ الَّذينَ اخْتَلَفُوا فيهِ لَفي‏ شَكٍّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّباعَ الظَّنِّ وَما قَتَلُوهُ يَقيناً)) فتارة قال تعالى: ((لَفي‏ شَكٍّ مِنْهُ)) وأخرى قال تعالى: ((إِلاَّ اتِّباعَ الظَّنِّ)) فهل يراد بهما أمر واحد أو أمران ومتعلَّقان؟ ذلك مجمل، وعلى تقدير الوحدة([6]) فانه قد يقال: ان المراد بالشك والظن في الآية، معناهما العرفي الأخص وحينئذٍ فلا بد من التجوز في احدهما: اما بحمل الشك المذكور أولاً على الظن أو العكس وحيث لم يعلم أيهما، فالظن مجمل، وقد يقال: المراد بهما معناهما اللغوي بان يكون المراد من الشك خلاف اليقين ومن الظن الشك (حيث سبق انه أحد معانيه وان معناه الآخر اليقين، والثالث التهمة والرابع الكذب، وحيث ان الثلاثة الأخيرة غير مرادة فيبقى الأول) فينتج ذلك ان المذموم فيها هو الظن الذي هو بمعنى الشك الذي هو أعم من الاطمئنان فعلى مخالفنا تقع أيضاً عهده التخلص والجواب وسيأتي، سلمنا([7]) لكن الكلام في إجمال المراد من الآية بين هذا الاحتمال والاحتمال السابق فتأمل.

وأما الاحتمالات:

1- يراد بالظن الشك بالمعنى الأخص

أ- فانه يحتمل ان يراد من الظن في الآية الشك بالمعنى الأخص، ويؤيده ما ذكره تفسير الصافي: ( ((وَإِنَّ الَّذينَ اخْتَلَفُوا فيهِ لَفي‏ شَكٍّ مِنْهُ)) قيل: لما وقعت تلك الواقعة اختلف الناس فقال بعض اليهود: إنه كان كاذباً فقتلناه حقّاً (أقول: فهؤلاء قاطعون، وهم خارج المبحث والمقصود من الآية الكريمة في الاستدلال على ذم الظن) وتردد آخرون فقال بعضهم: إن كان هذا عيسى عليه السلام فأين صاحبنا؟ وقال بعضهم: الوجه وجه عيسى عليه السلام والبدن بدن صاحبنا! وقال من سمع منه ان الله يرفعني إلى السماء رفع إلى السماء (وهؤلاء قاطعون أيضاً، فهم خارجون) وقال قوم: صلب الناسوت وصعد اللاهوت([8]) ((ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّباعَ الظَّنِّ)) ولكنهم يتبعون الظن ((وَما قَتَلُوهُ يَقيناً)) قتلاً يقيناً كما زعموه أو تأكيد لنفي القتل يعني حقاً)([9]).

ومن الواضح: انهم مع رؤيتهم ان وجه المصلوب هو وجه عيسى وبدنه بدن صاحبهم اليهودي؛ لأن اليهودي المندس في أصحاب عيسى هو الذي، على قولٍ، ألقي عليه شبه عيسى فأخذ وصلب) يتحيرون ويشكون، وكذلك مع قول بعضهم (إن كان هذا عيسى فأين صاحبنا) لأن الواقع هو ان عيسى رفع إلى السماء وصاحبهم قتل فنقص من العدد شخصان وليس شخصاً واحداً فإذا كان المصلوب عيسى فلماذا لا نجد صاحبنا في البيت؟ (وإذا كان المصلوب صاحبنا فاين عيسى؟)([10]).

وقال في التبيان: (وأمّا ‌من‌ ‌قال‌ تفرَّقوا عنه‌، فإنّه‌ يقول‌: اختلافهم‌ كان بأن‌ عيسى هل‌ كان ‌في‌ ‌من‌ بقي‌ ‌في‌ البيت‌ ‌أو‌ كان ‌في‌ ‌الّذين‌ خرجوا. فاشتبه‌ الأمر ‌عليهم‌)([11]) فهم مترددون شاكون إذ لا مرجّح لأحد الطرفين.

ب- يراد بالظن اليقين عن تدبر

ب- ويحتمل ان يراد من الظن اليقين عن تدبر، وهو ظاهر من قال بان إلقاء الشبه كان على أحد المصاحبين لعيسى (وهو اما أحد حوارييه على رأي والذي يدل عليه ما ورد في تفسير القمي كما سيأتي، أو اليهودي المندس على رأي آخر) وكذلك ظاهر من قال بان إلقاء الشبه كان على جميع المصاحبين لعيسى.

قال في التبيان: (واختلفوا في كيفيّة التشبيه الّذي شبه لليهود في أمر عيسى فقال وهب بن منبّه: أتى عيسى ومعه سبعة عشر من الحواريين في بيت فأحاطوا بهم، فلمّا دخلوا عليهم صيّرهم الله كلهم على صورة عيسى فقالوا لهم: سحرتمونا ليبرزن‌َّ لنا عيسى‌ ‌أو‌ لنقتلنَّكم‌ جميعاً، ‌فقال‌ عيسى لأصحابه‌: ‌من‌ يشري‌ نفسه‌ منكم‌ اليوم‌ بالجنّة، ‌فقال‌ رجل‌ منهم‌: أنا، فخرج‌ إليهم‌ ‌فقال‌: أنا عيسى‌، وقد صيّره‌ اللّه‌ على صورة عيسى، فأخذوه‌ وقتلوه‌، وصلبوه‌. فمن‌ ثمَّ شبّه‌ ‌لهم‌، وظنّوا انهم‌ ‌قد‌ قتلوا عيسى، (أقول: فقد كانوا متيقنين بانه هو، فالظن بمعنى اليقين لأن الله شبّهه لهم).

وظنت النصارى مثل ذلك أنّه عيسى، ورفع الله عيسى من يومه ذلك. وبه قال قتادة والسدي وابن إسحاق ومجاهد وابن جريج، وإن اختلفوا في عدد الحواريين،

ولم يذكر أحد غير وهب إنَّ شبهه ألقي على جميعهم، بل قالوا: ألقي شبهه على واحد، ورفع عيسى من بينهم (أقول: ومع إلقاء الشبه عليه، كانوا موقنين بانه هو، لا ظانين بالمعنى العرفي) قال ابن إسحاق: وكان اسم الذي القي عليه شبهه سرجس، وكان أحد الحواريين، ويقال: إن الذي دلهم عليه وقال هذا عيسى، أحدُ الحواريين أخذ على ذلك ثلاثين درهما، وكان منافقا، ثم إنه ندم على ذلك فاختنق حتى قتل نفسه، وكان اسمه بودس زكريا بوطا، وهو ملعون في النصارى، وبعض النصارى يقول: إن بودس زكريا بوطا هو الذي شبه لهم فصلبوه، وهو يقول: لست بصاحبكم الذي دللتكم عليه. قال الطبري: الأقوى قول ابن المنبه، وهو ان سبعة عشر القي على جماعتهم شبه عيسى، لأنه لو كان ألقي على واحد منهم مع قول عيسى أيكم يلقى عليه شبهي وله الجنة، ثم رأوا عيسى قد رفع ن بين أيديهم لما اشتبه عليهم، وما اختلفوا فيه، وان جاز ان يشتبه على أعدائهم من اليهود الذين لم يكونوا يعرفونه، لكن لما ألقي شبهه على جميعهم، فكان يرى كل واحد بصورة عيسى، فلما قتل واحد منهم اشتبه الحال عليهم. وهذا الذي ذكره قريب)([12]) وللبحث صلة بإذن الله تعالى.

وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين


قال الإمام الرضا عليه السلام: (إِنَّ الَّذِي يَطْلُبُ مِنْ فَضْلٍ يَكُفُّ بِهِ عِيَالَهُ أَعْظَمُ أَجْراً مِنَ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‏‏. (تحف العقول: ص445).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) هذا خبر (والتزام).

([2]) أي حمل الظن في الآية، على الشك والتردد.

([3]) محمد تقي الرازي، هداية المسترشدين، مؤسسة النشر الإسلامي ـ قم، ج3 ص340.

([4]) راجع الدرس (12)

([5]) سورة النساء: الآية 157-158.

([6]) بل على أي تقدير، مع أدنى تغيير في المتن.

([7]) انه لا يعم الاطمئنان.

([8]) الظاهر ان قصدهم انه عليهم السلام كان مركباً من جزئين: جزء ناسوتي وجزء لاهوتي وانهما كانا متحدين ثم انفصلا فصُلِب الناسوتي وصَعَد اللاهوتي.

([9]) الفيض الكاشاني، تفسير الصافي، مكتبة الصدر ـ طهران، ج1 ص517-518.

([10]) لأنهم أخرجوا المصلوب من البيت الذي كان عيسى عليه السلام فيه مع الحواريين وكان معهم ذلك المندس أيضاً.

([11]) الشيخ الطوسي، تفسير التبيان، إحياء التراث العربي ـ بيروت، ج3 ص384.

([12]) الشيخ الطوسي، تفسير التبيان، إحياء التراث العربي ـ بيروت، ج3 ص382-383.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : السبت 30 ربيع الأول 1443هـ  ||  القرّاء : 3311



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net