||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 93- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-6 من مهام مؤسسات المجتمع المدني: ج- أن تكون الموازي الإستراتيجي للدولة

 295 - الفوائد الأصولية (الحكومة (5))

 254- إستراتيجية العفو المطلق وربط كافة مناحي الحياة بالله تعالى وحجية الظن الخاص والمطلق على الانفتاح والانسداد

 230- مباحث الاصول: (مقدمة الواجب) (2)

 54- بحث فقهي اصولي: الفرق بين الموضوع الصرف والمستنبط

 212- مباحث الاصول -الفوائد الأصولية (الدليل العقلي) (5)

 64- (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ)1 (المؤسسات) أساس التقدم وسر النجاح

 265- (وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ)3 بواعث الشك: التسطيح غموض الحقيقة وخفاء المصطلح

 281- فائدة أصولية: منجزية العلم الإجمالي

 137- الاعداد المعرفي والدعوي للحج وماهي البدائل للمحرومين من الحج؟



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23706683

  • التاريخ : 29/03/2024 - 06:21

 
 
  • القسم : البيع (1440-1441هـ) .

        • الموضوع : 310- اليزدي:أنشاء الجنس ممكن ، والاستعمال فيه وطلب. .

310- اليزدي:أنشاء الجنس ممكن ، والاستعمال فيه وطلب.
السبت 26 محرم الحرام 1440 هـ



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

(310)

 

اليزدي: لا يمكن الطلب بإرادة الجامع بين الوجوب والندب

وقد قوّى المحقق اليزدي قول الشيخ: (ويردّ الأوّل: بامتناع خلوّ الدافع عن قصد عنوان من عناوين البيع، أو الإباحة، أو العارية، أو الوديعة، أو القرض، أو غير ذلك من العنوانات الخاصّة)([1]) بـ:(أقول: ولعلّه من جهة امتناع إيجاد الجنس من دون فصل، فإنّ الإيجاد الإنشائي في ذلك كالإيجاد الخارجيّ في الامتناع، ولذا ذكروا أنّه لا يمكن الطّلب بإرادة القدر المشترك بين الوجوب والنّدب، بل لا بدّ من كونه في ضمن أحد الفصلين)([2]).

و: (فإن قلت: إذا جمع بين المستحبّ والواجب بإرادة واحدة فلا بدّ وأن يكون من باب الطّلب بالقدر المشترك.

قلت: نقول إنّه يرجع إلى إرادتين، و لا يمكن تعلّق إرادة واحدة بسيطة نفسية بشيئين على الوجه المذكور)([3])

والحاصل: ان طلب الجامع محال، وقد يُعلَّل بان الطلب أمر وجودي وهو جزئي لا محالة فكيف يكون متعلقه الجامع وهو المعرى عن الخصوصيات؟، أو يُعلّل بان حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد فإذا امتنع طلب القدر المشترك امتنع قصد القدر المشترك وامتنع إنشاء القدر المشترك وامتنع نقل القدر المشترك.

 

الاستعمال في الجامع ممكن، دون إنشائه

ثم أشكل على نفسه وعلى الشيخ بـ(الاستعمال) إذ تستعمل الصيغة في الجامع وأجاب عنه بقوله: (ولا ينافيه استعمال الصّيغة في القدر المشترك في مثل قوله "اغتسل للجمعة والجنابة" فإنّه لا مانع منه بعد كون الخصوصيّتين مستفادتان من الخارج، بل الّذي لا يعقل إنّما هو إنشاء إرادة القدر المشترك من دون فصل أصلا ولو كان مستفاداً من الخارج، ففي المقام أيضاً لا يمكن إنشاء القدر المشترك بين الإباحة والتمليك، هذا)([4]).

وبعبارة أخرى: انه (قدس سره) فكّك بين الاستعمال والإنشاء فقال: ان الاستعمال في الأعم (أي في الجامع بين الوجوب والندب) ممكن، إن لم نقل انه في الواقع ينحلّ إلى استعمالين، اما إنشاء الجامع فغير ممكن، وأجاب عن مثال (اغتسل للجمعة والجنابة) بان الإنشاء ليس وليد الاستعمال([5]) ليقال بان الاستعمال كان في الأعم فالإنشاء المعلول له، إنشاء للأعم بل الإنشاء وليد قرينتين مقاميتين، فهنا استعمال واحد في الأعم وإنشاءان للخصوصيتين فقد انشأ مع الفصل إذاً.

ولك ان تفسر كلامه: بان اغتسل محيّثاً بحيثيةِ كونِ متعلَّقِهِ الجمعة وبالأدلة الخاصة، يفيد الندب، وهو محيّثاً بحيثية كون متعلقه الجنابة وبالأدلة الخاصة، يفيد الوجوب، ومن الواضح ان الشيء يتعدد بتعدد حيثياته التقييدية.

والحاصل: (اغتسل) بنفسه استعمال في الجامع بين الوجوب والندب، لكنه ليس بنفسه إنشاءً للجامع ولا لأي منهما بل اغتسل مع قرينتين مختلفتين، وقد تكونان خصوص مادتي المتعلق، يفيد مع الأولى الوجوب ومع الثانية الندب.

 

بل إنشاء الجامع ممكن، كتصوّره

ثم انه أجاب بإمكان طلب الجامع في صورة قطع النظر عن الخصوصيات وفرّق بين الإيجاد الإنشائي والإيجاد الخارجي بان الإيجاد الخارجي للجامع محال اما الإيجاد الإنشائي فممكن، ونضّره بالإيجاد العلمي قال (ولكن يمكن أن يقال: بعدم المانع من ذلك أيضاً، بأن لا يتوجّه ذهنه إلّا إلى القدر المشترك، والفرق بين الإيجاد الإنشائي والخارجيّ واضح، فإنّه نظير الإيجاد العلمي فإن من المعلوم أنه يمكن تعقّل القدر المشترك من دون فصل، والإيجاد الإنشائي وإن كان إيجادا خارجيّا من وجه إلّا أنّه في هذا المطلب نظير العلم، نعم الأثر الخارجيّ لا يمكن أن لا يتفصّل بأحد الفصلين، هذا في المقام)([6])

 

الطلب النفسي للجامع محال دون إنشاء الطلب

ثم انه فصّل – بدواً – بين الطلب الإنشائي فقال بإمكان إرادة الجامع به وبين الطلب النفسي فقال بعدم إمكان إرادة الجامع به: (وأمّا في مسألة الطّلب فإن قلنا إنّه من باب الإرادة الإنشائيّ دون النّفسيّ فكذلك، وإن قلنا إنّه عين الإرادة النّفسيّة فيمكن منعه؛ لأنّه في حاق القلب إمّا راض بالتّرك أو لا، فلا يمكن أن يوجد بلا فصل)([7])

ويمكن التمثيل للطرفين: أما لعودة التردد إلى الوجوب فيما لو أمر القائد الضباط بالذهاب للثغر الفلاني لاحتمال تبييت العدو لهم وكان متردداً انه واجب (لقوة الاحتمال) أو مندوب (لضعفه جداً) أو انه واجب لأن اضرار هجوم العدو كبيرة أو مندوب لأنه لا اضرار له بل كونه مجرد تخويف عاديّ غير ضار، فإذا قال والحال هذه (اذهبوا) فلا ريب انه يريد الوجوب لأن الاحتياط في الشؤون الخطيرة منجّزٌ ملِزم لخطورة المحتمل وان ضعف الاحتمال.

وأما لعودة التردد إلى الندب: فبما لو قال لابنه أذهب للمدرسة وهو متردد ان المصلحة ملزمة أو لا، فان طلبه هذا فعلاً ندبي. فتأمل

 

تحقيق حال المتردد

ثم اشكل بانه يمكن تعلق الطلب النفسي بالجامع كما في المتردد وأجاب عنه بان المتردد متردد مستقبلي لا حالي ثم رد بعد ذلك هذا الجواب، قال: (فإن قلت: نحن نرى أنّه يمكن أن يريد شيئا ولم يعلم أنّ المصلحة الكائنة فيه ملزمة أو لا، فحينئذ يأمر به متردّداً في الوجوب والاستحباب إلى أن يتأمّل ويظهر له الحال.

قلت: نمنع أنّه يأمر متردداً، بل هو مع هذا الوصف الّذي الواقع لا يُعلم إما راضٍ بالترك أو لا، نعم يكون تردّده من جهة أنّه هل يبقى بعد ذلك على هذا الوجه الّذي أمر به أو لا، فهو بالنّسبة إلى ما سيأتي من الزّمان، لا بالنّسبة إلى الحال، فإنّه لا بد وأن يكون إمّا راضياً بالترك أو لا، فتأمل)([8])

والحاصل: انه ليس متردداً بالفعل أبداً حتى إذا كان متردداً في نوع المصلحة وانها ملزمة أو لا وذلك لأن القسمة حاصرة بين أمرين فانه في حين كونه متردداً إذا قال لابنه اذهب للمدرسة، فانه في حاق نفسه اما راضٍ بالترك أو لا، فان كان راضياً فقوله اذهب للندب وإلا فللوجوب.

وأجاب عن ذلك بإمكان ذلك في صورتين:

الأولى: (الغفلة) عن الوجوب والندب بان غفل عن انه يريد ذهابه للمدرسة مع منعه من الترك أو لا، الثانية: صورة (الالتفات) أيضاً وذلك إذا تردد في ان المصلحة ملزمة أو لا، قال: (فتأمل؛ فإنّه يمكن أن يأمر بالفعل مع الغفلة عن الخصوصيّة، بل مع الالتفات أيضا، يمكن أن يقال بإمكان التّردد فعلا أيضاً، فعليك بالتأمل التام)([9]) وستأتي بعض المناقشات لكلامه، بإذن الله تعالى.

 

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

 

قال الإمام الصادق عليه السلام: ((كَمْ مِنْ صَبْرِ سَاعَةٍ قَدْ أَوْرَثَتْ فَرَحاً طَوِيلًا وَ كَمْ مِنْ لَذَّةِ سَاعَةٍ قَدْ أَوْرَثَتْ حُزْناً طَوِيلًا)) الأمالي للطوسي، ص153.

------------------------------------------

([1]) الشيخ مرتضى الانصاري، المكاسب، تراث الشيخ الأعظم، ج3 ص24.

([2]) السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، حاشية كتاب المكاسب، مؤسسة طيبة لإحياء التراث – قم، ط2 1429هـ، ج1 ص327.

([3]) المصدر نفسه: ص328.

([4]) المصدر نفسه: ص327.

([5]) أو ليس هو هو.

([6]) السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، حاشية كتاب المكاسب، مؤسسة طيبة لإحياء التراث – قم، ط2 1429هـ، ج1 ص327 -328.

([7]) المصدر نفسه: ص328.

([8]) المصدر نفسه: ص328.

([9]) المصدر نفسه.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : السبت 26 محرم الحرام 1440 هـ  ||  القرّاء : 3743



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net