||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 51- (فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا) -يوم التاسع من ربيع الأول يوم عيد أهل البيت عليهم السلام ويوم عيد للبشرية أجمع - ملامح من عصر ظهور الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف

 57- (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا) الإحتقان الطائفي والحلول العقلانية

 المرابطة في زمن الغيبة الكبرى

 هل أكثر الناس هم من أهل النار؟

 262- مباحث الاصول: بحث الحجج (حجية الشهرة) (4)

 أهمية وأدلة شورى الفقهاء والقيادات الإسلامية

 429- فائدة فقهية: من أحكام الجلوس الاضطراري في الصلاة

 5- الهدف من الخلقة 1

 404- فائدة فقهية: استفادة جواز تصرفات الصبي بإذن الولي من تقييد الروايات

 290- فائدة منهجية: معادلة الظاهر والتدقيقات العقلية



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 310- الفوائد الأصولية: القصد (1)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4535

  • التصفحات : 28468222

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : التعارض - التعادل والترجيح (1437-1438هـ) .

        • الموضوع : 224- بحث عن كاشفية الاحتمال والشك وحجيته والادلة على ذلك فليس كل ما كان موضوعه الشك فهو اصل .

224- بحث عن كاشفية الاحتمال والشك وحجيته والادلة على ذلك فليس كل ما كان موضوعه الشك فهو اصل
الثلاثاء 6 رجب 1438هـ



 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مباحث التعارض: (التعادل والترجيح وغيرهما)
(224)
 
الأصوليون: الشك لا كاشفية فيه أصلاً
 
وبعبارة أخرى: لم يرَ الأصوليون للشك والاحتمال جهةَ طريقيةٍ وكاشفيةٍ أصلاً بل اعتبروه جهلاً محضاً وظلاماً صِرفاً وعليه بنوا أن الأصل هو ما كان موضوعه الشك فانه إذا كان الموضوع الشك لم يكن هناك طريق إلى الواقع أبداً فكان المجعول حينئذٍ هو الوظيفة والحكم الظاهري لا الحكم الواقعي ببركة متمم الجعل.
 
الإشكال مبنى:
 
ولكنه غير تام مبنىً ولا بناءً على فرض تمامية المبنى:
 
الأدلة على كاشفية الاحتمال في الشك والوهم والظن
 
اما مبنىً فلأن (الاحتمال) وهو مقسم الشك والوهم والظن غير المعتبر له درجة من الكاشفية وليس ظلاماً محضاً وكاشفيته في الظن أقوى وفي الوهم أضعف والشك بينهما، ولا يستلزم القولُ بوجود درجة من الكاشفية الحجيةَ شرعاً؛ فانه بحاجة إلى متمم الجعل كما هو كذلك في الظنون المعتبرة.
ويمكن البرهنة على ذلك بالبراهين التالية:
 
1- منجّزية الاحتمال في الشؤون الخطيرة
 
الأول: ان الاحتمال الضعيف في الأمور الخطيرة منجّز أي موجب لاستحقاق العقاب بالمخالفة، وما ذلك إلا لأن له درجة وإن كانت ضعيفة من الكاشفية إذ لو كان غير كاشف ولو ضعيفاً لما كان وجه لاستحقاق العقاب بالمخالفة والفرض ان الواقع يتنجز بالاحتمال حينئذٍ.
لا يقال: لكنه في غير الخطيرة غير منجز؟
إذ يقال: ان ذلك لكذلك لكنه ليس لأنه لا توجد له الكاشفية الضعيفة بل لأن العقلاء لا يبنون على الكاشفية الضعيفة حياتهم فيهملونها للزوم العسر والحرج وشبه ذلك إذا ارادوا ان ينبعثوا حتى عن الكاشف الضعيف.
ويوضحه ان الكاشفية حقيقة تشكيكية ذات مراتب كمراتب النور فان نور الشمس نور ونور الشمعة نور لكن أين هذا من ذاك؟ والشمعة تكشف كشفاً ضعيفاً لا انها غير كاشفة بالمرة؛ ألا ترى أنك كثيراً ما لا تستطيع أن تقرأ الحروف الناعمة على ضوئها بينما تقرؤها على ضوء الشمس؟ فهي كاشف بالكشف الضعيف لذا ترى شبح الحروف لا انها ليست بكاشف بالمرة.
وإذا اتضح ذلك يتضح أن درجات الكاشفية منوطة بدرجات الاحتمال فكلما ضعف ضعفت حتى يبلغ درجة الواحد بالمائة وأقل بل حتى يصل إلى الصفر المطلق، وكلما قوي قويت حتى يبلغ درجة المائة والعلم كما سيأتي.
 
2- مورِثية تراكم الاحتمالات للكشف التام
 
الثاني: ان تراكم الاحتمالات يرتقي بالاحتمال إلى الظن ثم إذا ازداد قوة ارتقى إلى الاطمئنان فالعلم، وبذلك يبلغ منتهى درجة الكاشفية فالظن هو الاحتمال الراجح بدرجة 85% مثلاً فكلما ازداد درجة ازداد قوة حتى يبلغ مرتبة العلم وينتفي احتمال الخلاف.
ومن الواضح ان فاقد الشيء لا يعطيه وان الاحتمال الراجح الكاشف بدرجة 85% وصولاً إلى الكاشف المحض، يتركب من آحاد كلها يجب أن تكون واجدة لدرجة من الكاشفية وإلا استحال أن يكون المجموع كاشفاً، هذا إذا حوّلنا المرتبة التشكيكية إلى الكم المنفصل لإيضاح المقصد، وبه يتضح أن الأمر كذلك إذا ابقيناها على جهتها الكيفية فان الحقائق التشكيكية بكون فيها ما به الامتياز هو ما به الاختلاف فتكون المرتبة الضعيفة واجدة لدرجة من الكاشفية الضعيفة فكلما ازدادت المرتبة قوة ازدادت الكاشفية قوة حتى تبلغ منتهاها بالعلم.
ومما يوضح ذلك أكثر درجات الحرارة فان الماء يبلغ درجة الغليان عند الـ100 درجة مئوية لكن درجات الحرارة هذه تبدأ من درجة واحدة مئوية ولا ريب في انها واجدة لحرارة ضعيفة فإذا صارت درجتين قويت وهكذا حتى تبلغ المائة، ويستحيل ان تكون الدرجة الأولى فاقدة للحرارة مطلقاً وإلا لما كان للدرجتين حرارة كذلك إذ هي شديدتها فإذا كانت صفراً في الحرارة فكيف يكون مضاعف الصفر شيئاً؟ وهكذا المائة فانها مؤلفة من مائة درجة حرارية وليس من درجاتٍ لا حرارة لها وإلا كان الفاقد للشيء معطياً له وكان المؤلف من آحاد لا تمتلك ولو بوجود ضعيف حقيقةً، واجداً لها.
 
3- منجّزية الاحتمال المرجوح لدى الدوران بين التعيين والتخيير
 
الثالث: الاحتمال المرجوح في صورة دوران الأمر بين التعيين والتخيير في مقام الامتثال نظراً للتزاحم، فانه منجّز، كما لو احتمل ضعيفاً أن أحد الغريقين نبي والآخر عامي فان هذا الاحتمال منجز وليس ذلك لا لأن له درجة ضعيفة من الكاشفية وإلا فلا وجه لتنجيزه إذا كان الاحتمال فيه ظلاماً محضاً وجهلاً مطلقاً.
وكذلك الاحتمال المرجوح في صورة الدوران بينهما في مقام الحجية كما لو احتمل كون تقليد الأعلم متعيناً وكونه الحجة لا غير فان احتمال كون الأعلم هو الحجة لا غير موجب لتعينه للحجية أي لكون قسيمه غير معلوم الحجية فيكون هو الحجة اللازم الاتباع، سلمنا لكنه سيكون هو الحجة الراجح الاتباع، وكذا الحال لو علم بتعين تقليد الأعلم واحتمل أن هذا هو الأعلم.
 
فالشك إما طريق وإما موضوع صِرف
 
وبناء عليه: فان الشك تارة يكون طريقاً ولو ضعيفاً لكشف الحكم الواقعي وأخرى يكون موضوعاً صِرفاً للحكم الظاهري، والثاني هو موضوع الأصل كأصل البراءة أما الأول فبعد إثباته – كما سبق – فانه بمتمم الجعل يكون تام الكاشفية عن الواقع، نعم يحتاج إلى متممِ جعلٍ أقوى من المتمم الذي يحتاجه مثل خبر الثقة وسائر الظنون النوعية.
 
احتياج خبر الثقة وبعض أنواع الشك لمتمم الجعل
 
والحاصل: ان خبر الثقة حجة وليس أصلاً مع انه محتاج إلى متمم الجعل لكاشفيته، وذلك لوجود المقتضي فيه وهو الكاشفية الظنية، فكذلك بعض أنواع الشك كالشك المسبوق باليقين في الاستصحاب وكالشك المقترن بالعلم الإجمالي في مجرى الاحتياط فانه كاشف ضعيف ففيه مقتضٍ للحجية، وإن كان أضعف، فبمتمم الجعل يكون حجة. هذا أولاً([1]).
 
الإشكال بناء: موضوع الاحتياط العلم الإجمالي لا الشك
 
ثانياً: سلمنا المبنى لكن نقول([2]): ليس الشك هو موضوع الاحتياط ليكون أصلاً عملياً، بل موضوعه هو العلم الإجمالي والعلم الإجمالي كاشف في الجملة وليس جهلاً محضاً ولا شكاً بحتاً، وقد سبق انه علم بالجامع وجهل بالخصوصيات، فمؤداه هو الحكم الواقعي المنكشف إجمالاً وليس الوظيفة العملية. وللبحث تتمة ومزيد إيضاح بما يدفع بعض الشبهات فانتظر.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
=======================
 
قال الإمام علي (عليه السلام): "الدَّهْرُ يَوْمَانِ فَيَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكَ فَإِذَا كَانَ لَكَ فَلَا تَبْطَرْ وَإِذَا كَانَ عَلَيْكَ فَلَا تَحْزَنْ فَبِكِلَيْهِمَا سَتُخْتَبَرُ" تحف العقول عن آل الرسول (صلى الله عليه وآله): ص207.
...........................................................
 
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الثلاثاء 6 رجب 1438هـ  ||  القرّاء : 3728



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net