151- فائدة حكمية: ما هو عالم الاعتبار؟
3 رجب 1438هـ
فائدة حكمية: ما هو عالم الاعتبار؟*
البحث عن عالم الاعتبار بحث معمق، وأنه ما هو؟ وهل هو من عالم الثبوت؟ فأين هو؟ ـ أم من عالم الإثبات؟ فكيف ؟ ولِمَ لا ينعدم بانعدام الإثبات؟ أم هو عالم آخر بينهما؟
ولعل المستظهر أنه قائم بأذهان العقلاء تارة، وجماعة من المعتبرين أخرى، والمعتبِر ثالثة، حسب أنواعه[1]، فينعدم المعتبَر بانعدام الاعتبار وانعدامه بإعراض[2] من بيده ذلك الاعتبار، فهو من عالم الوجود الذهني، وهو من عالم الإثبات الذي هو مرتبة نازلة من مراتب عالم الثبوت[3] وهي أربعة؛ فإن الوجودات الذهنية والكتبية واللفظية وجودات عينية لكنها أنزل من الوجود العيني الشامل للجوهر والعرض. ولتفصيل ذلك محل آخر.
---------------------------
3 رجب 1438هـ