المراد من قوله تعالى ( وسلموا تسليماً)
25 ذي الحجة 1437هـ
السؤال: في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [1]عند أكثر المفسرين : إن هذا التسليم معناه الانقياد ، في حين أن الظاهر منه التحية لذا نقول عليه الصلاة والسلام ، وإلا فما علاقة الانقياد بالصلاة عليه في الآية؟
الجواب: لو عملنا مقارنة بين هذين القولين- بغض النظر عن الروايات – في ان أيهما أكثر فائدة وإحاطة بكل الجوانب ، لوجدنا أن معنى: ( الانقياد له بشكل مطلق ) هو أكثر إحاطة وفائدة من معنى ( التحية ) فيكون ذلك من مرجحات القول الأول؛ لأن التحية يعرفها كل مسلم ويمكن أن يؤديها بكل سهولة بأي وقت للنبي )(صلى الله عليه وآله وسلم) ولغيره من المسلمين ، في حين أن الانقياد والتسليم المطلق أمر مهم جداً [2] ، وهو لا يكون إلا للمعصوم نبياً كان أو إماماً ؛ فيكون معنى الانقياد [3]هو الراجح من الآية الشريفة.
فالظاهر: ان المراد: (وسلموا له تسليماً) كما هو ظاهر بعض الروايات وهي المعتمد في المقام ،وليس (سلموا عليه تسليماً).
----------------------------------------------------------
25 ذي الحجة 1437هـ