||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 311- الفوائد الأصولية: القصد (2)

 دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (2)

 358- الفوائد الاصولية: الصحيح والأعم (1)

 معنى ارتد الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

 209- من مظاهر الرحمة النبوية ودرجاتٌ من الرحمة الالهية وانواع

 27- فائدة عقدية فقهية: وجوب بعض درجات جلب المنفعة

 24- بحث في مناقشة دعوى كون الرواية امراً حسياً مطلقا

 هل أكثر الناس هم من أهل النار؟

 28- فائدة فقهية اصولية: من أنواع المناط الظني إلغاء خصوصية المضاف إليه

 قسوة القلب



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4532

  • التصفحات : 28074834

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الفوائد والبحوث .

        • الموضوع : 23- فائدة قرآنية: معاني كلمة الفتنة في القران الكريم .

23- فائدة قرآنية: معاني كلمة الفتنة في القران الكريم
12 جمادى الآخر 1436هـ

[فائدة لغوية، تفسيرية، فقهية - المكاسب الدرس 313] 

للفتنة في القرآن  الكريم  معان متعددة منها :

قوله تعالى: (وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً) ولعل المراد به الاختبار والابتلاء قال في التبيان: (اختبرناك‌ اختباراً. و المعني‌ إنا عاملناك‌ معاملة المختبر ‌حتى‌ خلصت‌ للاصطفاء بالرسالة، فكل‌ ‌هذا‌ ‌من‌ اكبر نعمه‌. و ‌قيل‌: الفتون‌ وقوعه‌ ‌في‌ محنة ‌بعد‌ محنة ‌حتى خلصه‌ اللّه‌ منها: أولها‌-‌ ‌أن‌ أمه‌ حملته‌ ‌في‌ السنة ‌الّتي‌ ‌کان‌ فرعون‌ يذبح‌ ‌فيها‌ الأطفال‌، ‌ثم‌ إلقاؤه‌ ‌في‌ اليم‌، ‌ثم‌ منعه‌ ‌من‌ الرضاع‌ ‌إلا‌ ‌من‌ ثدي‌ أمه‌، ‌ثم‌ جره‌ لحية فرعون‌ ‌حتى‌ ‌هم‌ بقتله‌، ‌ثم‌ تناوله‌ الجمرة بدل‌ الدرة، فدرأ اللّه‌ بذلك عنه‌ قتل‌ فرعون‌، ‌ثم‌ مجي‌ء رجل‌ ‌من‌ شيعته‌ يسعي‌ ليخبره‌ ‌بما‌ عزموا ‌عليه‌ ‌من‌ قتلة. و‌ذلك ‌عن‌ ‌إبن‌ عباس‌ فالمعنى ‌على ‌هذا‌ و خلصناك‌ ‌من‌ المحن‌ تخليصاً. و ‌قيل‌ معناه‌ أخلصناك‌ إخلاصاً. ذكره‌ مجاهد)([1]).

ومنها قوله تعالى :(وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا) والمراد به (ما يحصل عنه العذاب) كما قيل([2]) وقال الوالد في التبيين (وهي عصيان الرسول) في قضية جدّ ابن قيس([3]) وهي كما جاء في التبيين: ( (ومنهم) من المنافقين (من يقول ائذن لي) في عدم الجهاد في تبوك (ولا تفتني) توقعني في الفتنة، قال جد بن قيس: ائذن في التخلف فإني مولع بالنساء فأخاف أن افتتن ببنات الأصفر (ألا) للتنبيه (في الفتنة) وهي عصيان الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (سقطوا) فقد وقعوا فيما زعموا أنهم فروا منه (وإن جهنم لمحيطة بالكافرين) فهم إن خرجوا للجهاد وقعوا في فتنة بنات الأصفر وإن تخلفوا وقعوا في فتنة العصيان)([4]).

ومنها قوله تعالى :(عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ)([5]) أي يبتليهم ويعذبهم أو (يصرفهم عن الإيمان) كما في التبيين.

وأيضا قوله تعالى :(الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)([6]) و(يفتنون: أي يختبرون فيميز خبيثهم من طيبهم) كما في التبيين، وقال في التبيان (ومعناه‌ ‌لا‌ ينالهم‌ شدائد الدنيا والأمراض‌ وغيرها، ويحتمل‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ المراد بذلك‌ إن‌ ‌هي‌ الا عذابك‌ و‌قد‌ سمّى اللّه‌ ‌تعالى‌ العذاب‌ فتنة ‌في‌ ‌قوله‌ (يَوم‌َ هُم‌ عَلَي‌ النّارِ يُفتَنُون‌َ) أي ‌ يعذبون‌، فكأنه‌ ‌قال‌ ليس‌ ‌هذا‌ الإهلاك‌ ‌إلا‌ عذابك‌ ‌لهم‌ ‌بما‌ فعلوه‌ ‌من‌ الكفر وعبادة العجل‌، وسؤالهم‌ الرؤية، و‌غير‌ ‌ذلك)([7]).

وقوله :(وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ) أي يوقعونك في شدة وبلية، أو عذاب.

وقوله (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)

ومنها قوله :(يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ) أي الافتتان والانحراف، وقال في الصافي (يريدون أن يفتنوكم بإيقاع الخلاف فيما بينكم والرعب في قلوبكم وإفساد نياتكم في غزوتكم)([8]) وقال الطوسي (معناه يطلبون لكم المحنة باختلاف الكلمة والفرقة)([9])

ومنها قوله :(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)([10]) أي عذبوهم كما في التبيان.

هذه هي معاني الفتنة التي ذكرت في الكتاب العزيز من خلال تتبع الاستعمالات واكتشاف مراذاتها

 واما أصلها لغة فقيل: (أصل صحيح يدل على ابتلاء واختبار ومن ذلك الفتنة وفتنت الذهب بالنار إذا امتحنته)([11]) وقيل: (أصل الفتنة: إدخال الذهب في النار لتظهر جودته من رداءته)([12]) وقال الطوسي (و أصل‌ الفتنة إخراج‌ خبث‌ الذهب‌ بالنار)([13]).

 والمتحصل : إن الفتنة لها معاني متعددة, منها الاختبار , ومنها البلية والشدة ,والعذاب أو  (ما يحصل عنه العذاب) .

================================================================

([1]) تفسير التبيان ج7 ص174.

([2]) الراغب في مفرداته.

([3]) وعصيانه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مصداق ما يحصل عنه العذاب.

([4]) تبين القرآن ص207.

([5]) يونس: 83.

([6]) العنكبوت: 1-3.

([7]) تفسير التبيان ج4 ص556.

([8]) تفسير الصافي ج2 ص347

([9]) تفسير التبيان ج5 ص231.

([10]) البروج: 10.

([11]) معجم مقاييس اللغة مادة فتن.

([12]) مفردات الراغب مادة فتن.

 ([13]) تفسير البيان ج5 ص231.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 12 جمادى الآخر 1436هـ  ||  القرّاء : 13265



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net