449- فائدة في علم الحديث: حال التراث الروائي في كتاب بحار الأنوار
6 ذي القعدة 1443هـ
بقلم: السيد نبأ الحمامي
كتاب البحار كاسمه (البحار) موسوعة في الروايات الشريفة.. و كونه موسوعة وبحراً قد يقتضي أن يشتمل على كل مطلق ما روي سواء أصحّ أم لا، ليضعه أمام الباحث ويترك له التفكير في الرواية سنداً ودلالةً وجهةً، والحاصل أن الأمانة العلمية تقتضي أن يطرح التراث الروائي بالكامل، ولا يصادر حق الأجيال القادمة في التمحيص والتفكير، فقد لا يكون من الصحيح حذف الروايات التي يتصور الباحث أنها من الضعيفة أو المتنافية أو غير المقبولة مثلاً، بل إن درجها في الكتاب يشكّل قمة الموضوعية العلمية، واحترام الرأي الآخر، فعلى الباحث الموضوعي أن يسجل ويوثق كل التراث الذي يصل بيده وهنا يأتي دور الباحث والمحقق، فيميز بنظره ما كان تقيةً، وما كان له وجه مقبول، وما لم يكن له ذلك، وما كان داخلاً في باب التزاحم، وما كان داخلاً في باب التعارض، وما أشبه.
ولذا فإن العلامة المجلسي ذكر التراث وعقّبه ببيانات للروايات وتعليقات مِن ذِكر وجهِ جمعٍ وغيره، إلا أن الوقت لم يسعفه لتعقيب جميع الروايات بالبيانات والتعليق عليها، فجزاه الله خيراً.
وبعد ذلك فإن من الضرورة بمكان في ما لم يفهم وجهه الإنسانُ من رواياتهم أن يرد علمه إليهم (عليهم السلام) كما أمروا (صلوات الله عليهم) بذلك.
ولذا فإن العلامة المجلسي ذكر التراث وعقّبه ببيانات للروايات وتعليقات مِن ذِكر وجهِ جمعٍ وغيره، إلا أن الوقت لم يسعفه لتعقيب جميع الروايات بالبيانات والتعليق عليها، فجزاه الله خيراً.
وبعد ذلك فإن من الضرورة بمكان في ما لم يفهم وجهه الإنسانُ من رواياتهم أن يرد علمه إليهم (عليهم السلام) كما أمروا (صلوات الله عليهم) بذلك.