||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 212- تجليات الرحمة النبوية في علم الاصول وفي الامتداد المنهجي في عمق الزمن

 27- فائدة عقدية فقهية: وجوب بعض درجات جلب المنفعة

 77- فائدة قرآنية: تحديد المراد من (وأصلح) في قوله تعالى: وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ

 48- القرآن الكريم: (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ)3 الرسول الأعظم ص :(من أحيا أرضا ميتة فهي له) الإمام الحسين عليه السلام :(وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي) (الإصلاح الإقتصادي) في سنة ونهج رسول الله صلى الله عليه وآله

 172- ( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ) من هو رب الأرض؟ وما هي وظائف المنتظرين؟

 390- فائدة أصولية: انقلاب النسبة

 251- مباحث الاصول: (الحجج والأمارات) (9)

 97- فائدة فقهية: الفرق بين قاعدة الالزام وقاعدة الامضاء

 351- ان الانسان لفي خسر (9) فريق الخاسرين و فريق الرابحين

 477-فائدة فقهية: بلوغ الصبي بتحديدَي الثلاث عشرة والخمس عشرة سنة



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 310- الفوائد الأصولية: القصد (1)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4535

  • التصفحات : 28472644

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : البيع (1440-1441هـ) .

        • الموضوع : 318- مصاديق المعاطاة : نثار العرس اضافات البقال والسقاء والحمّامي و... وتحقيق حالها من اعراض او اباحة او تمليك...الخ .

318- مصاديق المعاطاة : نثار العرس اضافات البقال والسقاء والحمّامي و... وتحقيق حالها من اعراض او اباحة او تمليك...الخ
الاحد 3 ربيع الاول 1440 هـ



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

(318)

 

أنواع المعاطاة ومصاديقها

الكلام عن أنواع المعاطاة وعن مصاديقها، وقد سبق الكلام عن انها على ستة أنواع وسيأتي الكلام عن أنواع أخرى أيضاً، ولنقدِّم ذكر بعض ما اختلف في كونه من مصاديقها لكونه بحثاً في مرتبة الموضوع ولأهمية تلك المصاديق والمفردات وكثرة الابتلاء بها وليظهر للطالب وجه من وجوه أهمية بحث المعاطاة ولا يتوهم انه بحث قليل الجدوى.

وهي: نثار العرس وما ينثر في المجالس، أخذ الماء مع غيبة السقّاء ووضع المال في كوزه أو دخله، وضع المال في كوز الحمّامي، أخذ الفواكه أو الخضروات من محل البقال ووضع المال إلى جوارها أو في المحل المعدّ لها مع غيبة البقال أو مع انشغاله وغفلته، الضيافات الخاصة، الضيافات العامة كما في الحسينيات أو في زيارة الأربعين أو في الأعراس والمآتم، ما يعطيه الزوج لزوجته من النفقة أو غيرها سواء أقلنا بان الواجب عليه تمليك النفقة لها أم انه يكفي في صدق الإنفاق عليها إباحته لها بان يقدم لها الطعام واللباس وغيرها مبيحاً لها، فايها المستفاد عرفاً من (وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ)([1]) بالتعامل مع الأجهزة الحديثة كأن يضع المال في الجهاز الآلي فتخرج منه البضاعة([2])، والتعامل بين آلتين كأن يبعث الإنسانَ الآلي (الروبوت) فيشتري من المتجر الآلي. فلنذكرها واحدة واحدة:

 

نثار الأعراس والمجالس:

والمحتملات في ما ينثر في الأعراس أو المجالس متعددة:

انه إباحة

فمنها: انه([3]) إباحة، فالناثر بنثره للدراهم أو للحلويات يبيح لمن أخذها أنحاء التصرف فيها حتى المتلِف.

انه إعراض

ومنها: انه إعراض، فبناء على كون الاعراض مُخرِجاً عن الملك كما ان الحيازة مُدخِلة في الملك، كما سبق وسيأتي، فانه بنثره الدراهم يكون قد أخرجها عن ملكه فتعود من المباحات الأصلية فمن حازها ملكها.

والفرق بين الإباحة والإعراض ان الإباحة تسليط من المالك لغيره على ماله فالإباحة مبنية على بقاء كونه ماله لذا يأذن للغير بالتصرف فيه، اما الإعراض فإخراج عن الملك وليس تسليطاً للغير على ملكه بل إخراج للشيء عن الملك فإذا خرج كان لغيره حيازته كما له هو أيضاً حيازته.

انه تمليك باحد أنحاء خمسة

ومنها: انه تمليك معاطاتي، وهنا احتمالات([4]):

الأول: انه تمليك بنحو الهبة المطلقة.

الثاني: انه تمليك بنحو الهبة المعوّضة، والعوض مشاركته في المجلس فكأنه يقول: من جاء إلى مجلسي وهبته ما انثره إن أخذه، بنحو الشرط المتقدم أو المتأخر.

الثالث: انه جعالة، فكما يقول: من رد دابتي فله درهم، يقول: من جاء إلى مجلسي فله حق السبق إلى ما أنثره أو فله ما يأخذه منه.

الرابع: انه تمليك بنحو المصالحة.

الخامس: انه معاملة مستقلة لا تندرج في عناوين المعاملات المعهودة.

 

التمليك للعنوان أو للفرد المردد أو للمعيّن الثبوتي

كما ان في التمليك، من جهة المملَّك، احتمالات أيضاً:

أ- انه تمليك (هبةً أو صلحاً أو...) للعنوان: أي لعنوان الآخذ أو السابق إليه مثلاً.

ب- انه تمليك للفرد المردد، بناء على إمكانه كما سبق البحث عنه من ان المراد به المردد إثباتاً أو ثبوتاً.. الخ.

ج- انه تمليك للفرد المعيّن الثبوتي وإن كان مجهولاً إثباتاً، بان يملَّكه للفرد المعيّن في علم الله تعالى أو في اللوح المحفوظ أي للفرد الحقيقي الخارجي الذي سيأخذه لا للكلي الطبيعي الذي ينطبق عليه.

بل تجري هذه الاحتمالات في الإباحة أيضاً.

وقد وقع الكلام في صدق المعاطاة على مثل ذلك، وتصويرها بان الناثر بنثره للدراهم معطي والآخذ بأخذه لها آخذ، وانّ النثار والأخذ إيجاب وقبول فعليان، فهل هذه معاطاة؟ سيأتي بإذن الله ذلك مع بحث الأرجح من الاحتمالات السابقة.

ولا يخفى ان البحث هو عن ان ما يقصده الناثرون والآخذون ما هو؟ أي على ماذا ارتكازهم عادةً؟ وليس البحث في صحة ان يقصد الناثر إحدى الصور السابقة فان أكثرها صحيح لا ريب في ان له ان يقصده وإن نوقش في بعض الصور، وسيأتي بإذن الله تعالى.

 

 

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

 

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ((الْمُتَّقُونَ سَادَةٌ، وَالْفُقَهَاءُ قَادَةٌ، وَالْجُلُوسُ إِلَيْهِمْ عِبَادَةٌ))

الأمالي (للطوسي) ص225.

 

-------------------------------------------------

([1]) سورة النساء: آية 34.

([2]) من كتاب أو زجاجة دواء أو كوكاكولا أو غير ذلك.

([3]) أي النثر.

([4]) بين الصحيح وغيره.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاحد 3 ربيع الاول 1440 هـ  ||  القرّاء : 5078



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net