||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 288- قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه ِ؟ (4) إعادة بناء النفس وبرمجة الشاكلة

 من احكام الخطابة واقسامها ومقدماتها

 287- فائدة عقدية: لماذا خلقنا الله؟ (أهداف الخلقة) (3)

 268- مباحث الأصول: (الدليل العقلي) (القدرة من شرائط التكليف) (2)

 193- مباحث الاصول : (مبحث العام) (6)

 67- تعريف المبدأ التصوري والتصديقي

 395- فائدة أصولية: مرجحات الصدور ومرجحات المضمون

 Reviewing Hermeneutics: Relativity of Truth, Knowledge & Texts – Part 2

 قراءة في كتاب (ملامح العلاقة بين الدولة والشعب)

 275- (هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) 12 دور (الحكمة) وعلم المستقبل في نهضة الامة



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 310- الفوائد الأصولية: القصد (1)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4535

  • التصفحات : 28474968

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : النقاش العلمي .

        • الموضوع : هل أن الله تعالى فوض للمعصوم (عليه السلام) التشريع ؟ .

هل أن الله تعالى فوض للمعصوم (عليه السلام) التشريع ؟
23 ربيع الثاني 1438هـ

السؤال: هل أن الله تعالى فوض  للمعصوم (عليه السلام) التشريع ؟
 
الجواب: أن الله تعالى قد فوض ذلك للمعصوم  في الجملة لا بالجملة [1] ، كما في تشريعه (صلى الله عليه وآله) في الزيادة في الصلاة ؛ فإن الأصل في كل صلاة بأنها ركعتين [2] ؛  فالركعتان الأوليتان  فريضة من الله تعالى والأخيرتان سنة من رسوله (صلى الله عليه وآله)  ؛ لذا  تبطل الصلاة عند الشك في الأوليتين – أو الثلاثية - فقط  [3] ، وكما في تشريعه (صلى الله عليه وآله) في المسكر وغيره [4] وقد أشرنا إلى ذلك في بعض الكتب[5] والمشهور على التفويض للرسول (صلى الله عليه وآله) اما التفويض لسائر المعصومين (عليهم السلام) في الجملة أيضاً فقد دلت عليه بعض الروايات وهو الظاهر وعلى مقتضى القاعدة.
--------------------------------------
 
 
[3] ويشير إليه روايات :منها: ما رواه في الكافي : ج3ص73 بسند صحيح أيضا : ، عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : عشر ركعات ركعتان من الظهر وركعتان من العصر وركعتا الصبح وركعتا المغرب وركعتا العشاء الآخرة لا يجوز الوهم فيهن ، ومن وهم في شيء منهن استقبل الصلاة استقبالا ، وهي الصلاة التي فرضها الله عز وجل على المؤمنين في القرآن ، وفوض إلى محمد (صلى الله عليه وآله) فزاد النبي (صلى الله عليه وآله) في الصلاة سبع ركعات وهي سنة ليس فيها قراءة ،  إنما هو تسبيح وتهليل وتكبير ودعاء  ، فالوهم إنما يكون فيهن فزاد رسول الله (صلى الله عليه وآله)  في صلاة المقيم غير المسافر ركعتين في الظهر والعصر والعشاء الآخرة ، وركعة في المغرب للمقيم والمسافر . ومنها : صحيحة زرارة الأخرى ،  قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الفرض في الصلاة فقال : الوقت والطهور والقبلة والتوجه والركوع والسجود والدعاء ، قلت : ما سوى ذلك ؟ قال : سنة في فريضة.
[4] ويشير إليه روايات :منها:  ما رواه الكافي : ج1ص267 في الصحيح ، عن زرارة ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله)    صلى الله عليه آله دية العين ودية النفس وحرم النبي (صلى الله عليه وآله)ذ وكل مسكر ، فقال له رجل : وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من غير أن يكون جاء فيه شيء ؟ قال : نعم ليعلم من يطع الرسول ممن يعصيه .ومنها : ما رواه في الكافي : ج1ص 267 : في الصحيح  عن فضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول لبعض أصحاب قيس الماصر : إن الله عز وجل أدب نبيه فأحسن أدبه فلما أكمل له الأدب قال : (( إنك لعلى خلق عظيم  )) ، ثم فوض إليه أمر الدين والأمة ليسوس عباده ، فقال عز وجل : (( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا  )) وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله)  كان مسددا موفقا مؤيدا بروح القدس ، لا يزل ولا يخطئ في شيء مما يسوس به الخلق ، فتأدب بآداب الله ، ثم إن الله عز وجل فرض الصلاة ركعتين ، ركعتين عشر ركعات فأضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله)  إلى الركعتين ركعتين وإلى المغرب ركعة ،  فصارت عديل الفريضة لا يجوز تركهن إلا في سفر ،  وأفرد الركعة في المغرب فتركها قائمة في السفر والحضر فأجاز الله عز وجل له ذلك ،  فصارت الفريضة سبع عشرة ركعة ، ثم سن رسول الله (صلى الله عليه وآله)  النوافل أربعا وثلاثين ركعة مثلي الفريضة ،  فأجاز الله عز وجل له ذلك والفريضة والنافلة إحدى وخمسون ركعة منها ركعتان بعد العتمة جالسا تعد بركعة مكان الوتر ، وفرض الله في السنة صوم شهر رمضان وسن رسول الله (صلى الله عليه وآله) صوم شعبان وثلاث أيام في كل شهر مثلي الفريضة ، فأجاز الله عز وجل له ذلك  ، وحرم الله عز وجل الخمر بعينها ، وحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) المسكر من كل شراب ،  فأجاز الله له ذلك كله ، وعاف رسول الله (صلى الله عليه وآله)  أشياء وكرهها ولم ينه عنها نهي حرام إنما نهى عنها نهي إعافة وكراهة ، ثم رخص فيها فصار الأخذ برخصه  واجبا على العباد كوجوب ما يأخذون بنهيه وعزائمه ، ولم يرخص لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيما نهاهم عنه نهي حرام ولا فيما أمر به أمر فرض لازم ، فكثير المسكر من الأشربة نهاهم عنه نهي حرام لم يرخص فيه لأحد ، ولم يرخص رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأحد تقصير الركعتين اللتين ضمهما إلى ما فرض الله عز وجل ، بل ألزمهم ذلك إلزاما واجبا ، لم يرخص لأحد في شيء من ذلك إلا للمسافر وليس لأحد أن يرخص [ شيئا ] ما لم يرخصه رسول الله (صلى الله عليه وآله)  ، فوافق أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر الله عز وجل ، ونهيه نهي الله عز وجل ،  ووجب على العباد التسليم له كالتسليم لله تبارك وتعالى .

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 23 ربيع الثاني 1438هـ  ||  القرّاء : 2910



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net