في قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) ما نوع هذا الخوف؟
15 ربيع الثاني 1438هـ
السؤال: في قوله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) ما نوع هذا الخوف [1]؟
الجواب: هذه الآية المباركة تتحدث عن الخوف من مقام الربوبية ، وهو الذي يكون داعياً لنهي النفس عن الهوى ؛ لأن الخوف تارة يكون خوفاً من العقوبة ، وأخرى يكون خوفاً من المقام ، وخوف المقام أعلى رتبة من خوف العقوبة[2] وليس المراد من خوف مقامه تعالى خوف السقوط عن مقام القرب لديه فانه من مصاديق خوف العقوبة، وان كانت وضعية وكانت من أسمى مراتب خوف المقام، بل المراد مرتبة سابقة على ذلك وخوف المقام تابع من المعرفة وكلما ازدادت المعرفة ازداد الخوف.
-----------------------------------
15 ربيع الثاني 1438هـ