39- فائدة روائية: عدم سؤال الرواي عن بعض خصوصيات المسالة لا يكشف عن عدم مدخليتها في الحكم
18 شعبان 1436هـ
في الكثير من الروايات قد لا يسأل الراوي الإمام عليه السلام عن بعض ما يحتمل مدخليته في الحكم مثلا عدم سؤال الراوي في مقبولة عمر بن حنظلة عن الواو هل هي للجمع أو للتنويع لا يدل على عدم المدخلية، فعدم سؤال الراوي أعم من ان يكون لأنه فهم ان الواو للترديد كما ادعاه الشيخ ومن ان يكون لأنه غفل عن هذين السؤالين، وليس الأعم دليل الأخص.
لا يقال: كيف يغفل عنهما؟
إذ يقال: ليس ذلك بمستبعد في الأسئلة الارتجالية إذ قد يغفل السائل عن كثير من الفروض والاحتمالات والشؤون والإشكالات.
خاصة وان التفاتنا لوجود سؤالين وثغرتين في البين بين أسئلته، إنما هو بعد التدقيق الأصولي من كبار مدققي علمائنا الأبرار كالشيخ وبعد التراكم المعرفي لعلم الأصول لأكثر من ألف عام، فكيف يتوقع ان يكون ابن حنظلة – حتى لو كان فقيها نحريراً – ملتفتاً حتماً حين السؤال والجواب لذلك كله؟
18 شعبان 1436هـ