||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 2- موقع الصلاة في حياة الحسين عليه السلام

 304- الفوائد الأصولية (الحكومة (14))

 451- فائدة فقهية: التمييز المعتبر في معاملات الصبي

 63- التعدي بالمادة

 الموضوعية و الطريقية في محبة الزهراء المرضية

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )

 150- فائدة اصولية: قاعدتان: (الأصل الاستعمال في الحقيقة) و(الاستعمال أعم من الحقيقة)

 374- فائدة كلامية: كيفية تعلق الروح بالبدن

 453- فائدة أصولية: دلالة سيرة المسلمين على صحة معاملة الصبي الراشد بإذن وليه

 466- فائدة فقهية أخلاقية: الغيبة هل تقبل الإسقاط



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23699913

  • التاريخ : 28/03/2024 - 18:13

 
 
  • القسم : المؤلفات .

        • الموضوع : بحوث في العقيدة والسلوك .

بحوث في العقيدة والسلوك
1431 هـ

 

 

يوحي هذا الكتاب الشيق والموسوم بـ (بحوث في العقيدة والسلوك) من عنوانه أنه مجموعة من المحاضرات الهادفة التي تتوخى الاسترشاد بالقرآن الكريم كان قد ألقاها سماحة آية الله السيد مرتضى الحسيني الشيرازي على جمع من علماء وفضلاء الحوزة العلمية الزينبية في ليالي الخميس للعام الدراسي1429هـ فجاء مجموع هذه الدروس تسعة وعشرين درساً دارت حول المباحث القرآنية للوصول الى السعادة في الدارين والكتاب الذي نحن بصدد قراءته هو المجلد الأول وتضمن أربع عشرة محاضرة فضلاً عن المدخل الموطئ للكتاب بمحاضرة لوحده لأهميته أما بقية المحاضرات فستأتي تحت طيات المجلد الثاني إن شاء الله.

امتازت المحاضرات بالأسلوب العلمي الشيق والرصين والبعيد عن الكلفة والنهج التحليلي والموضوعي المبسط مع التضمين للشواهد المتيسرة والقصص الهادفة التي تعطي للدرس أبعاده الفكرية والمعرفية وأهدافه التربوية ومراعاة لمستوى الطلبة والمتلقين والناهلين من علوم سماحته كما أفردت كل محاضرة بعنوان لهي دلالة عامة وجامعة لمحور معين فقد أفردت كل منها بدرس او مبحث من مباحث العقيدة والسلوك ونلفت عناية القارئ الكريم الى أن هذه المحاضرات قام بعض الأخوة بإنزالها على الورق وتحريرها وتنقيحها وتشذيبها فخرجت بشكلها اللائق الرائق.

المدخل الموطئ وهو محاضرة برأسها افتتح باستمطار الرحمة الإلهية بالإنصات الى القرآن الكريم وهي استعارة ذكية بتشبيه الرحمة الإلهية بالغيث في تتبع الأثر ذاته الذي يتركه الإنصات للقرآن وفي التفاتة بديعة تدل على سعة تبحر السيد في العلوم القرآنية حيث يعطينا الفرق بين لفظتي "فاستمعوا" و"أنصتوا" مبينا الفرق بينهما وينتقل الى مبحث آخر من الاستمطار وهو استمطار رحمة الله بقراءة القرآن اثناء المرض ومن شروط الاستمطار الإلهي التمسك بولاية أهل البيت بالترادف مع التمسك بالقرآن من خلال الإنصات والاستماع له واثر ذلك على سلوك الفرد وبعث الطمأنينة في قلبه وإطالة عمره.

(الهدف من الخلقة) تحت هذا العنوان تطرق سماحته في المحاضرة الأولى الى ثلاثة أسئلة استراتيجية. الأول ما هو الهدف من الخلقة، والثاني لماذا يجب أن نسأل لماذا خلقنا الله؟ وأخيراً من هو الذي علينا أن نسأله. ثم يتساءل من هو الذي يملك صلاحية تحديد الهدف من الخلقة فيكون الجواب هو الله سبحانه ويحدد تلك الأهداف: الهدف الأول هو العبادة، والثاني الرحمة، والثالث هو العلم ويغوص في أعماق القرآن الكريم ليشرح دلالة "وليعبدون" ليشير الى أنها تحدد الهدف من الخلقة " العبادة" ويستشهد بقصة تدل على فحوى المحاضرة.

وفي المحاضرة الثانية التي عنونت بـ "العبادة تشريف لا تكليف" يقدم سماحته دروساً وإضاءات من خلال (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) منها تحديد الهدف، والثاني الوضوح في الهدف، والثالث سمو الهدف، مستطرداً بتحليل هذه الإشارات المتوخاة من الآية الكريمة وما تضمنته من مغزى حقيقي لعملية الخلق.

وفي المحاضرة الثالثة ينتقل بنا سماحة السيد الى مراتب التوحيد في الصمد وهو العنوان الذي تصدر المحاضرة الثالثة مشيراً الى أن مراتب التوحيد أربع من خلال (وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون) وهي توحيد الأفعال والتوحيد في العبادة والثالثة توحيد الذات والرابعة توحيد الصفات ثم يعرج الى توضيح السر في استخدام الضمير المفرد في (وما خلقت) كون هذه المراتب قد جمعت في قوله تعالى (وما خلقت).. ويتطرق سماحته الى معنى "الصمد" ويجمل له إثنا عشر معنى.

وفي المحاضرة الرابعة (آية المودة واجر الرسالة) يكشف سماحته عن عمق الترابط ما بين آية المودة (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) وما بين رواية الإمام الصادق (عليه السلام): من زار الحسين محتسباً.... محصت عنه ذنوبه فلا يبقى عليه دنس) مستشهداً بذلك بكتب من أهل السنة في المعنى ذاته ويغوص في علم أسباب النزول لبيان قصة نزول هذه الآية لافتاً الى إن البخاري في (صحيحه) يعمد الى ترك الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) لكنه يروي عن الفسقة وأضرابهم.

وفي المحاضرة الخامسة التي يتكلم فيها عن أجر الرسالة الخاتمة فيتساءل سماحته هل العابد بغير محبة الرسول وآله في النار ويجيء برواية عن النبي (صلى الله عليه وآله) تؤكد خلود ذلك العابد في حال عدم تلك المحبة وهو من مصاديق آية المودة التي اشترطت صحة العبادة بمودة اهل البيت ويتطرق الى الحكمة من (القلاقل الأربع) وهي السور التي تبدأ بـ(قل) ومنها آية المودة والهدف هو (إن الله سبحانه يريد أن يؤكد ويرسخ وساطة النبي (صلى الله عليه وآله) بينه سبحانه وبين الخلق).

وفي السادسة يستطرد في جر الرسالة الخاتمة من خلال مبحثي "الأجر" و"المودة" منبها الى استخدام مصطلحات التجار في القرآن الكريم (لعل السبب يعود الى مجموعة من النقاط منها الأدب التصويري أوقع في النفس، والثاني أنها أتم للحجة وادعى للعقوبة، والثالث أن ترتبط الفكرة بحياتنا اليومية، وفي المحطة التالية يقف سماحته متأملاً من استخدام الله سبحانه حرف الجر (في) ولم يستخدم الـ(لام) في (في القربى) ويبدد تلك الحيرة بأن التعبير القرآني جاء دقيقاً جداً وذلك إن الله تعالى يريد المودة بشكل خاص جداً، والمقصود من المودة هم أهل البيت خاصة سيما أمير المؤمنين سلام الله عليه فيخرج من هذه الدائرة جميع من سواهم كما تؤكد آية المودة أفضلية أهل البيت سلام الله عليهم على الخلائق ودليل عصمتهم كما أن المودة لا تتأتى إلا بالفطرة السليمة.

ويقف سماحة السيد متسائلاً في المحاضرة السابعة عن الولاية العظمى لمن هي؟ فيقول بالإجابة هي للإمام أمير المؤمنين عليه السلام، وفي سياق الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). فالمقصود بالإجماع هو أمير المؤمنين سلام الله عليه، ويقصد أيضاً بقية الأئمة، ويواصل في المحاضرة الثامنة حديثه عن الولاية وحقيقتها ولوازمها وفلسفتها من ناحية كونها الولاية العظمى المطلقة جعلها الله لرسوله كما جعلها للإمام علي (عليه السلام) من بعد الرسول وهي من المراتب الطولية لولايته جل اسمه ثم قدم لنا استدلالين على عصمة الرسول والأئمة الاول بكلمة (إنما) والثاني بكلمة (وليكم) التي هي دليل العصمة ومن غير المعقول او المنطقي أن تجعل لغير المعصوم.

ما هي المعادلة التي ينبغي أن تحكم العلاقة ما بين الحضارات والأديان والأمم وذلك لمعرفة الخط الفاصل ما بينها بين طيات المحاضرة التاسعة، وهل إن المعادلة هي معادلة صراع أم تعايش أم اندماج أم إن هناك مساراً آخر. سورة "الكافرون" تلقي الضوء على هذه المعادلة التي ينبغي ان تتحكم في العلاقة ما بين الأديان والحضارات المختلفة،ويخلص سماحته الى أن وجود خط فاصل ما بين الأديان بقرينة (لا أعبد ما تعبدون).

وتأتي المحاضرة العاشرة لتوضح لنا فلسفة الثواب العظيم لقراءة السور القرآنية مستفتحاً المبحث بفضل قراءة "الكافرون" عن المعصومين (عليهم السلام) مشيراً في مبحث آخر الى قاعدة الإلزام المستفادة من (قل يا أيها الكافرون) ويعدها من مفاخر الاسلام، ويعقد مقارنة بين الإسلام والغرب على ضوء هذه القاعدة فالغرب لا يعمل بقاعدة الإلزام في الكثير من الموارد منها الزواج دون السن القانونية والزواج بأكثر من واحدة وزواج المجوسي بالمحارم وفرض المرأة إماماً للجماعة، والخلاصة أن (الكافرون) تحدد المعادلة التي تتحكم ما بين الإسلام والأديان الأخرى التي خلاصتها (لكم ديني ولكم دينكم).

وفي المحاضرة الحادية عشرة يحدد سماحته المسافة بيننا (نحن) وبين الآخرين على ضوء قاعدتي الإلزام والإمضاء وقاعدة (ولي دين) مشيراً الى أن تلك القاعدتين تستفادا كلتاهما من الآية الشريفة أعلاه، ويتساءل سماحته في مبحث مهم هل إن الإسلام فرض نوعاً من التمييز المبني على العقيدة كالمسلم له حقوق والكافر محروم من بعضها وينبه الى أن الحدود فيها الكثير من الأنماط كالحد الجغرافي والقومي... منبهاً الى أن التمييز الحقيقي وقع في الحضارة الغربية كالتمييز بين الشمال والجنوب وضد مسلمي أوروبا.

أما المحاضرة الثانية عشرة فيتطرق سماحته الى فلسفة التبري في الآية الشريفة (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهرن على الدين كله) موضحاً المعنى الصحيح من (ليظهره على الدين كله) حيث أرجع الضمير في (ليظهره) الى الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) وقد استنبط من الآية الكريمة عدة حقائق منها أن وحدة نفس الرسول صلى الله عليه وآله مع نفس الإمام الحجة (عليه السلام) والثانية التأكيد على ركني إظهار الدين والتولي والتبري وشارحاً كيفية إظهار الدين الى أسباب غيبية وطبيعية.

ويستمر في المحاضرة الثالثة عشرة بذات النسق حول من سيظهر دين الله ومتى وكيف وماهي مسؤولياته ويخلص الى الغرض من بعثة الرسول ومن إرساله وهو (ليظهره على الدين كله) فهل إن الله تعالى اظهر الدين كله في زمنه (صلى الله عليه وآله) والجواب كلا كون النبي (صلى الله عليه وآله) ما كان مسيطراً على جميع العالم أما مسؤولياتنا في زمن الغيبة والتي تقع في طريق (ليظهره) فتتمثل بالصبر على المصائب والمصابرة على الفرائض والمرابطة بالاقتداء بالأئمة (عليهم السلام).

وجاءت المحاضرة الأخيرة تحت عنوان (لله تعالى الدين الحق) تناول سماحته فيها المعاني الدقيقة لكلمة الرسول مشيراً الى ان جذر مادة الرسول (ر.س.ل) تتضمن معاني الرفق والليونة واليسر وإن رسالته عجنت بالرحمة واليسر لكن في مواجهة الرسالة كان موقفان واحد للكفر والثاني للشرك.

الكتاب: بحوث في العقيدة والسلوك

الكاتب: آية الله السيد مرتضى الحسيني الشيرازي

الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع

عدد الصفحات: 425 من القطع الكبير

الطبعة: الطبعة الأولى/1431 هـ /2010 م

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 1431 هـ  ||  القرّاء : 11677



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net