||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 432- فائدة طبيعية: خزن طاقة الكلام في الأرشيف الكوني

 115- بحث قرآني: تعدد القراءات وأثرها الفقهي، وحجيتها

 216- مباحث الاصول: الفوائد الأصولية (الدليل العقلي) (9)

 85- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) -10 ضمانات استقامة القوات المسلحة ونزاهتها -5 التدقيق المكثف للقوات المسلحة حقوقياً

 292- الفوائد الأصولية (الحكومة (2))

 119- تطوير الاداء التبليغي -التبليغ التخصصي والجامعي

 103- بحث أصولي: مناشئ حكم العقل بالحرمة أو الوجوب

 124- بحث اصولي: مراتب الارادة الاستعمالية والارادة الجدية

 113- التوبة الشاملة و التحول الاستراتيجي

 366- (هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (15) الآيات المكية والمدنية: الثمرات وطرق الإثبات



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4533

  • التصفحات : 28092555

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1435-1436هـ) .

        • الموضوع : 253- الاستدلال براوية الاعمش ( الملاهي التي تصد عن ذكر الله ) ـ محتملات الملاهي الخمسة ـ الاشكال على الاستدلال بان ( التي تصد ) قيد ومحتملات ( التي تصد ) الثلاثة .

253- الاستدلال براوية الاعمش ( الملاهي التي تصد عن ذكر الله ) ـ محتملات الملاهي الخمسة ـ الاشكال على الاستدلال بان ( التي تصد ) قيد ومحتملات ( التي تصد ) الثلاثة
الاثنين 4 ذو الحجة 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
حرمة اللهو واللعب واللغو والعبث 
 
(15) 
 
الاستدلال برواية الاعمش في الكبائر 
 
استدل الشيخ في المكاسب برواية الاعمش على حرمة مطلق اللهو. قال (ورواية الاعمش حيث عد في الكبائر الاشتغال بالملاهي التي تصد عن ذكر الله كالغناء وضرب الأوتار([1]) فإن الملاهي جمع (الملهى) مصدراً، أو (الـمَلْهِيّ) وصفا، لا (الملهاة) آلة، لأنه لا يناسب التمثيل بالغناء)([2]). 
 
أقول تمامية الاستدلال بالرواية من حيث مضمونها متوقف على أمور: 
 
الأمر الأول: تنقيح الحال في مفرد (الملاهي) وإثبات انه ليس (الملهاة). 
 
الاحتمالات الخمسة في مفرد (الملاهي) 
 
توضيحه: ان المحتملات في مفرد الملاهي خمسة: 
 
1- انه جمع (الملهى) مصدراً، فيرادف اللهو وذلك لأن (مَفْعَل) يأتي مصدراً واسم زمان واسم مكان([3]) مثل المرمى والمنظَر والمضرَب والمقتل، تقول: مقتل الحسين ( عليه السلام ) هو ليلة عاشوراء أي زمان قتله، ومقتله كربلاء أي مكان قتله، ومقتله فاجعة عظمى ألمت بالإسلام والمسلمين أي قتله. 
 
وعليه فإذا كانت (الملاهي) جمع (الملهى) مصدراً أريد بها كل أنواع اللهو، واللهو يصدق على الأفعال([4]) كالغناء والرقص واللعب بالشطرنج([5]) وغير ذلك. 
 
2- انه جمع الـمَلْهِيِّ فهو اسم مفعول من باب علم يعلم، من لَهِي يلهى فهو ملهي كرمى يرمي فهو مرميَ وكخشي يخشى فهو مخشىّ (أي مخشي منه) ورضي يرضى فهو مرضي أي مرضي منه أو مرضي به أو مرضي لديّ مثلاً فيقال: لَهِي يلهَى فهو ملهي به. 
 
وعليه: فانه يشمل أيضاً كل أنواع الفعل اللهوي لأنها جميعاً ملهي بها. 
 
3- انه جمع (الملهاة) أسم آلة أي آلة اللهو كمرقاة وجمعها مراقي، لكن ذلك متوقف على وورد وزن الـمَلهاة بفتح الميم كاسم آلة في اللغة أو ورود مِلهاة بالكسر في اللغة، وذلك لأن الأوزان القياسية لأسماء الآلة هي مِفعل كمِبرد ومِفعله كمِكنسة ومِفعال كمفتاح - وسيأتي الكلام حوله وغيره. 
 
وعلى أي فلو كانت الملاهي جمع (الملهاة) لكانت الرواية أجنبية عن المدعى؛ وذلك لانها ستدل حيئنذٍ على حرمة آلات اللهو كالشطرنج والمزمار والعود والقانون وأمثال السامبلر ان عُدّ من آلات اللهو، ولا تدل على حرمة اللهو بنفسه. وسيأتي تحقيق كون الملهاة آلة أم لا. 
 
4- ان الملاهي جمع الـمُلهي من ألهى من باب الافعال تقول ألهى يُلهي فهو ملهي، كما توهم بعض الأعلام ان الملاهي هي جمع الـمُلهِي. 
 
لكن يرد عليه ما ذكره الميرزا الشهيدي من ان جمع مُلهي على مُلهيات لا على مَلاهي. 
 
وعلى أي فلو فرض انه جمع مُلهِي فانه أعم إذ يشمل آلات اللهو كما يشمل الافعال اللهوية. 
 
5- ان الملاهي جمع الملهو تقول لها يلهو فهو ملهوّ (أي ملهو به) كدعا يدعو فهو مدعو والأمر فيه كسابقه فانه لو تم كان أعم. 
 
هل (التي تصد عن ذكر الله) قيد احترازي أو توضيحي؟ 
 
الأمر الثاني: تحقيق دلالة (التي تصد عن ذكر الله) وذلك ضمن نقاط: 
 
الأول: هل (التي تصد...) قيد توضيحي أو قيد احترازي؟ فان كان توضيحاً دلت الرواية على مدعى الشيخ من حرمة مطلق الملاهي لكونها – إذ كان القيد توضيحياً - جميعاً تصد عن ذكر الله، وان كان احترازياً فلا إذ تدل عندئذٍ فقط على حرمة اللهو المقيد بكونه صادّاً عن ذكر الله دون غيره. 
 
لكن الحق هو ان الأصل في القيود الاحترازية لا التوضيح والبيان، والمراد بالأصل الظاهر الذي بنى عليه العقلاء فلا تدل الرواية إلا على حرمة خصوص الملاهي التي تصد عن ذكر الله. 
 
المحتملات الثلاثة في (التي تصد عن ذكر الله) 
 
الثاني: تحقيق المراد من الصدّ عن ذكر الله فقد اختلفت فيه الأقوال: 
 
فظاهر الشيخ هو الصد الفعلي وعليه تحرم كل أنواع الملاهي لكونها صادة فعلاً 
 
وظاهر الايرواني هو الصد الاحتجابي. 
 
وصريح الشهيدي هو الصد عن الواجبات، فلننقل بعض عباراتهم أولاً. 
 
قال الايرواني (واما الثانية – أي رواية الاعمش – فهي أولى بالتمسك بها للجواز؛ فإنّ ظاهر تقييد الملاهي بالّتي تصدّ عن ذكر الله هو الاحتراز، والظاهر أنّ المراد من الصدّ حصول حالة الاحتجاب للنفس من أثر تلك الملاهي – فإنّ لأنواع المعاصي آثاراً خاصة – كما أشير إليه في صدر دعاء كميل – لا الاشتغال الفعلي عن ذكره؛ فإنّ ذلك حاصل عند كل فعل ولو كان مباحاً، والمتيقّن من ثبوت هذا الأثر له هو ما دلّ الدليل عليه، وهو اللعب بآلات الأغاني)([6]). 
 
وقال الشهيدي (وقد مرّ في الغناء استظهار أنّ المراد منه خصوص إطاعته بترك نواهيه وإتيان أوامره، لا مطلق ذكره تعالى لساناً وقلباً، كي يشكل بالمكروه والمباح. فيكون المراد من (الصدّ عنه) معصيته تعالى بمخالفة أوامره ونواهيه، فيكون مفاده حرمة اللهو الخاصّ، وهو اللهو الصادّ، ولا إشكال في حرمته)([7]) 
 
أقول: سيأتي غداً البحث عن هذه الآراء الثلاثة بإذن الله تعالى، ونكتفي اليوم بالإشارة إلى ان الإشكال على الشيخ (بان ذلك – أي الاشتغال الفعلي عن ذكر الله – حاصل عند كل فعل ولو كان مباحاً) – كما ذكره الايرواني وكما أشار إليه الشهيدي غير وارد على الشيخ إذ مدَّعى الشيخ([8]) هو حرمة كل لهوٍ أشغلَ عن ذكر الله وليس كل ما اشغل عن ذكر الله فمجموعُ كونهِ لهواً وشاغلاً عن ذكر الله هو سبب الحرمة وليس كلا منهما بمفرده كي يُنقض عليه بالمباح الذي يشغل فعلاً عن ذكر الله تعالى. وللحديث صلة 
 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين 
 
 
([1]) الوسائل 11: 262، 
 
([2]) كتاب المكاسب ج2 ص44. 
 
([3]) كما قد يأتي اسم آلة (على غير القياس). 
 
([4]) ولا يصدق على آلات اللهو إلا مجازاً كما سبق. 
 
([5]) فانه مجمع عنوانين: اللعب واللهو. 
 
([6]) حاشية كتاب المكاسب للمحقق ميرزا علي الإيرواني الغروي ج1 ص239-240 
 
([7]) كتاب المكاسب مع حواشي الميرزا فتاح الشهيدي التبريزي ج1 ص 480. 
 
([8]) كما لعله ظاهر كلامه.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاثنين 4 ذو الحجة 1435هـ  ||  القرّاء : 5343



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net