||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 187- العدل والظلم على مستوى الامم التهديدات التي تواجه الحوزات العلمية

 دواعي الخسران في ضوء بصائر قرآنية

 49- مرجعية الفقيه للموضوعات الصرفة

 210- دراسة في مناشيء الحق والحكم الستة : المالكية ، السلطة ، العدل ، النَصَفة ، المصلحة ، والرحمة

 72- عناوين باب التعارض

 227- منهجية المشاهد التصويرية والادب التصويري في الدعوة الى الله تعالى

 217- الاهداف الثلاثة العليا للمؤمن والمهاجر والداعية: فضل الله، ورضوانه، ونصرة الله ورسوله

 2- موقع الصلاة في حياة الحسين عليه السلام

 173- مباحث الأصول : (مبحث الأمر والنهي) (2)

 303- وَلَا تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّه (8) تزاحم الملاكات في السباب على ضوء الروايات الشريفة



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 310- الفوائد الأصولية: القصد (1)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4535

  • التصفحات : 28468912

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .

        • الموضوع : 384- الجواب عن الدليل الثاني ( ليس المرجع في المبادئ اهل الخبرة اذ الظهور لا يثبت بفتوى احد ) اولاً: بل يرجع فيها لاهل الخبرة، بدليلنا ثانياً:الظهور ( يحصل ) بالفتوى ثالثاً : الظهور ( يثبت ) بالفتوى وبرهان ذلك .

384- الجواب عن الدليل الثاني ( ليس المرجع في المبادئ اهل الخبرة اذ الظهور لا يثبت بفتوى احد ) اولاً: بل يرجع فيها لاهل الخبرة، بدليلنا ثانياً:الظهور ( يحصل ) بالفتوى ثالثاً : الظهور ( يثبت ) بالفتوى وبرهان ذلك
الثلاثاء 9 جمادى الاولى 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيَّما خليفة الله في الأرضيين، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
مبادئ الاستنباط 
 
الدليل الثاني : مرجع المبادئ الى الظهور والعقل، ولا مجال للفتوى فيهما 
 
سبق ان الدليل الثاني كما ذكره في الفقه هو (( بأن هذه المسائل ليست مما يرجع فيه الى أهل الخبرة ، فانها ترجع الى اثبات الظهور في الكلام في معنى خاص ، والظهور العرفي لا يثبت بفتوى احد)) 
 
الجواب عن المدعى 
 
اقول : المدعى كالدليل كلاهما مورد نقاش: 
 
اما المدعى: ( بان هذه المسائل ليست مما يرجع فيه الى اهل الخبرة ) فيرد عليه : 
 
أ- عامة الطلاب مقلدون في الظهورات وبعض العقليات 
 
اولا: انها دعوة يكذبها الوجدان والشهود ؛ اذ ينقضها: ان عامة الطلاب في مختلف المراحل الدراسيه وفي شتى العلوم الادبيه والبلاغية والصرف و في النحو بل والعديد من العلوم العقلية كالمنطق، وككل العلوم التجريبيه كالطب والهندسة والفلك , هم مقلدون عادة فانهم يأخذون بقول اهل الخبره سواء أكان الاستاذ او الكتاب المصدري، ويقلدونه فيه. 
 
ب- وكذلك الكثير من المجتهدين 
 
ثانيا: بل تنقض بالفقهاء والمجتهدين في الكثير من مبادئ الاستنباط ؛ فان اكثرهم في الكثير منها مقلدون لا مجتهدون .قال السيد الوالد (فان غاية درجة الاديب ان يعرف النحو والصرف مثلا – على ما ذكره ابن الحاجب او الرضي او ابن مالك – والذي يجتهد في المسائل يُعدُّ من الائمة لا من الادباء , وهل رأيت شخصا يجتهد في النحو كما اجتهد ابن مالك وابن هشام في المغنى وغيرهما؟ .اللهم الا يكون نحويا )[1] 
 
الجواب عن الدليل 
 
اما الدليل ((فانها ترجع الى اثبات الظهور في الكلام في معنى خاص ، والظهور العرفي لا يثبت بفتوى احد)) فيرد عليه: 
 
أ- حصول الظهور لاريب فيه، ودعوى عدم ثبوته مصادرة 
 
اولا: انه ان اريد بقوله (لايثبت ) انه لايحصل ولايتحقق، ففيه انه خلاف الوجدان اذ ما اكثر من يحصل له الظهور ويطمئن به بل ويحصل له العلم العادي بل العلم الدقي العقلي بمجرد استماعه لقول اهل الخبرة , او فتوى المجتهد .. والناس ببابك ..اذ ستجد ان كثيرا من الناس يحصل له الظهور بل العلم من مجرد مراجعة ( الكافيه ) او( الشافيه) في النحو والصرف[2] او (الحاشيه) و (الجوهر النضيد ) و (المنطق) في المنطق اومن مراجعة كتب أو اقوال الاطباء الحاذقين, فلا اطلاق . 
 
وان اريد بقوله ( لايثبت ) انه ليس بحجه أي لايرجع فيه لاحد ,كما هو ظاهر لايثبت, ففيه انه تكرار للمدعى نفسه بصورة الدليل مع تغيير العبارة فقط ! فهو كقوله (بان هذه المسائل مما لايرجع فيها الى اهل الخبره والى المفتين لانها لايرجع فيها الى اهل الخبرة أو المفتين) ! 
 
ب – تفسير التقليد في المقام يرشد الى صحته ومحققيته للظهور 
 
ثانيا: ما ذكره السيد الوالد في الفقه من (هذا مع ان الظهور يثبت بفتوى اهل الخبرة، بمعنى ان الشخص اذا رجع الى اهل الخبرة ورآهم يفسرون لفظا بمعنىً إطمئن بالظهور، وهذا هو معنى التقليد ؛ اذ ليس القصد من التقليد الاخذ بقول الغير في الموارد التى يشك المقلد فيها, بل معناه العمل بقول الغير من غير حجة، واي فرق بين العامي الذي يأخذ بفتوى المجتهد وبين الفقيه الذي يأخذ بقول اللغوي ؛ فإن كليهما غالباً يطمئن بقول مرجعه ) 
 
وبعبارة اخرى : لايراد التقليد الاخذ بقول الغير في موارد الشك النوعي[3] - كما في صورة تعارض اقوال اهل الخبرة – كي يقال بانه لا يحصل الاطمئنان بالظهور ولا يتحقق الظهور لدى المقلد , بل المراد به: (العمل بقول الغير من غير حجة ) أي من دون سؤال عن الدليل ولا فحص عن المخالفات , ولا شك انه كثيرا ما يحصل الاطمئنان بجواب الخبير وان لم يذكر الادلة , سواء في العلوم الادبيه ام التجريبيه ام بعض مسائل العلوم العقليه. فتدبر 
 
قد يكون قول المقلَّد اقوى في الحجية من اجتهاد المجتهد 
 
بل قد يقال: بان حجية قول المقلَّد او اهل الخبرة قد تكون آكد واولى من حجية اجتهاد المجتهد نفسه , فيما لو فسرت الحجية بالكاشفية او حتى لزوم الاتباع , وذلك فيما لو كان اهل الخبرة اعلم في المبادئ من هذا الذي يريد ان يجتهد فيها. 
 
والكلام الان فيما لو لم يجتهد بالفعل في (المبدأ) فان يرى امامه طريقين : 
 
الاول: ان يقلد في المسائل من يعلم انه اعلم منه في البلاغه او المطق او الصرف او الرجال او نظائرها. 
 
الثاني: ان يجتهد فيما رغم علمه بانه مفضول. 
 
ولاشك ان الكاشفيه النوعية عن الوقع لرأي الاعلم اقوى وانه الاقرب للاصابة , فكيف يقال بتعيُّن الاجتهاد عليه مع انه مرجوح بنحو القضية الحقيقيه بل وبنظره هو ايضاً[4] ؟ بل الظاهر ارجحية ان ياخذ بقول الغير ان لم نقل بتعينه ! فتأمل. 
 
واعتبر من نفسك اذا ضعت في الصحراء او مرضت مرضا صعبا , وكان الى جوارك من تثق انه اعلم بالطب منك او اعلم بطرق الصحراء ( حساً , او حتى حدساً ) منك, فلا ريب انك ترجع اليه بل ترجِّحُ الرجوع اليه , ان لم تجده متعيناً رغم قدرتك على الاجتهاد واستنباط العلاج او اكتشاف الطريق بنفسك ! بل الظاهر انه لو اجتهد فأخطأ فهو ملوم ولو قلد فاخطأ فهو معذور. 
 
التسوية بين العامي و ( المجتهد غير المجتهد في المبادئ ) 
 
ثم ان السيد الوالد بعد كلامه السابق الانف الذكر قال ما مضمونه: انه لا فرق بين العامي المحض في صحة رجوعه للمجتهد , وبين المجتهد في الفروع العامي في البلاغة والمنطق , في صحة رجوعه للمجتهد في ذالك العلم الذي هو جاهل فيه. وقال: 
 
( التفريق بان العامي يلزمه الاخذ وان ظن بالخلاف , والفقيه لا يجوز له الاخذ اذا ظن بالخلاف. غير سديد ) وسيأتي تتمه كلامه وتوضيحه وبعض النقاش فيه كما سيأتي وضعنا مصطلح (الاجتهاد – التقليدي ) كعكسه (التقليد – الاجتهادي )ووجهه وفائدته. وللحديث صلة. 
 
 
 
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين 
 
 
[1] - الفقه: الاجتهاد والتقليد ص465 
 
[2] - اذ يحصل له الظهور بل العلم من قول الصرفي مثلاً : ان باب الاستفعال يعني طلب الفعل وان باب التفاعل يعني مشاركة الطرفين في المبدء .. وهكذا 
 
[3] - قيد (النوعي ) مقوم ولازم اذ الشك الشخصي بل والظن الشخصي بالخلاف لايمنع من الاخذ بقول الغير مادام من اهل الخبرة. 
 
[4] - لفرض انه يرى الغير اعلم منه ، وفرض انه لم يجتهد في المسألة بالفعل ليطمئن ببطلان ادلة الاعلم وقوله.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الثلاثاء 9 جمادى الاولى 1435هـ  ||  القرّاء : 4367



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net