||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 374- فائدة كلامية: كيفية تعلق الروح بالبدن

 128- من فقه الايات: في قول إبراهيم: (بل فعله كبيرهم) وثلاثة عشر وجهاً لدفع كون كلامه خلاف الواقع

 كتاب مقاصد الشريعة ومقاصد المقاصد

 337-(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (12) فقه المجتمع في دائرة آية العدل والإحسان

 323- (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (2) التفسير الهرمنيوطيقي للقرآن الكريم

 263- (وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) سورة ابراهيم (9) القيمة المعرفية لــــ(الشك) على ضوء العقل والنقل والعلم

 56- معنى موافقة الكتاب

 كتاب بصائر الوحي في الامامة

 286- قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ (2) دور العقل الباطن ومنبِّهات دُوَين العتبة في صناعة شخصية الإنسان

 177- مباحث الأصول: (مبحث الأمر والنهي) (6)



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4533

  • التصفحات : 28090292

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1433-1434هـ) .

        • الموضوع : 34- الصور 6-12 من صور التنجيم ـ الاشكال الاول على الشيخ في استدلاله برواية (عبد الملك) .

34- الصور 6-12 من صور التنجيم ـ الاشكال الاول على الشيخ في استدلاله برواية (عبد الملك)
الأحد 17 محرم 1434هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآلة الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 
كان البحث حول استدلال الشيخ (قدس سره)برواية عبد الملك بن حُمران على وجوب إتلاف كتب الضلال فيما إذا ترتبت المفسدة عليها، وذكرنا إن تحقيق المقام يتوقف على بيان مقدمتين: 
المقدمة الأولى: ما هي معاني كلمة القضاء ؟ حيث قال لإمام (عليه السلام): (تقضي؟) 
المقدمة الثاني: تحقيق مورد السؤال كي نرى مصب الجواب على ماذا، وما هو المحرم حتىنتبين إمكانية التعدي منه بتنقيح المناط إلى سائر كتب الضلال من عدمه، وذكرنا كذلك إن المحتملات فيموطن السؤال متعددة، حيث بينا صورا خمسة، وكان جامع الصور الخمسة الاولى هو القول بالعلية التامة للأوضاع الفلكية على أحداث العوالم السفلية، وبقيت صور أخرى، هذا ما مضى 
الصور المتبقية: 
وبقيت سبعصور أخرى: 
الصورة السادسة: 
ان لا يُعتقد بالعلية التامة , بل يكون الاعتقاد بان أوضاع الكواكب وحركاتهامقتضيةلما يحدث في العالم السفلي من الأفعال الاختيارية لنا، هذا هو مورد البحث,مع الالتزام بان هذه الأفلاك ذوات شعور وإرادة , فمثلاً يعتقد بأن زواج زيد من هند مثلا وان كان ظاهره انه باختياره,وان إرادته هي العلة أو المقتضي، إلا انه معلول بنحو الاقتضاء لحركة هذه الكواكب في وقت ما وبشروط معينة. 
وهذه الصورة قد نقل الإجماع على كفر من يعتقد بها؛ وذلك لضرورة الدين بان الخالق والرازق والمحي والمميت هو الله تعالى وليستتلك الكواكب. 
الصورة السابعة: أن يعتقد بان هذه الكواكب بأوضاعها وحركاتها مقتضية – لا علة تامة – لحوادث العالم السفلي، ولكنها ليست بذات شعور وإرادة، بلإن أفعالنا بالنسبة لها كالاحتراق الناجم عن النار، وفي هذه الصورة ينقل الشيخ الانصاري عن الأكثر كفر من يؤمن بها أيضا، 
ولكنه ينقل عن الشهيد الثاني خلاف ذلك، وان المعتقد بهذه الصورة ليس بكافر، ونحن لا يهمنا الآن تحقيق ذلك في المقام، وإنما المهم هو أن نرى ما هو مصب الرواية؟. 
الصورة الثامنة: وهذه الصورة تختلف عما مضى من الصور اختلافا جوهريا ، وهي أن يعتقد الشخص بالكاشفية التامة لحركات الكواكب وأوضاعها عن أفعال العباد وتحركاتهم، لا العلية ولا الاقتضاء. 
الصورة التاسعة: وفيها أن يعتقد الشخص بالكاشفية الناقصة لتلك الحركات. 
ففي الصورة الثامنة والتاسعة يعتقد بصرف العلاميةوالكاشفية، ولا يعتقد بأية رابطة علية و معلولية كالصور الخمسة الأولى المتقدمة، بل ولا يعتقد حتى برابطة الاقتضاء كما هو الحال في الصورتين السادسة والسابعة، وإنما الاعتقاد هو بصرف الكاشفيةوالعلامية كما بينا، وبحسب تمثيل الشيخ البهائي:الأمر كدقات النبض بالنسبة للمرض، فإنها علامة وليست بعلة، وهنا لو اعتقد الشخص بالكشف الناقص فليس بكافر، وعلى حسب تصريح الشيخ وجمع من الأعلام ليس بمحرم أيضا. 
وأما لو اعتقد شخص بالعلامية التامة فقد يقال بانهليس بكفر لعدم الاعتقاد بأي ربط تكويني بين الحركات الفلكية وأفعال العباد، ولكنه محرم على حسب رأي البعض، وقد يقال بانه كفر كما سيظهر فيما بعد إن شاء الله. 
الصور الثلاثة الأخيرة: (العاشرة، الحادية عشر, الثانية عشر) 
وهذه الصور تتمحور حول (الاخبار) عن تأثيرات النجوم وأوضاعها وحركاتها، بخلاف الصور التسعة الأولى حيث تدور حول الاعتقاد – والجوانح –، و(الإخبار) متأخر عن الاعتقاد بالعلية او الاقتضاء او الكاشفية 
الصورة العاشرة: وهي القسم الأول من هذه الأقسام: ان يخبر عما يجري في العالم السفلي معتقداً استنادها الى أوضاع وحركة الكواكب بنحو المدخلية الاستقلالية، والمدخليةالتشريكية، على حسب الصور الخمسة الأولى، وهذه الصورة محرمة اكيدا كما يذكره الشيخ وما تكشف عنه كفر لا كلام فيه . 
وملخص هذه الصورة هو:الإخبار اعتقادا بالمدخليةبإحدى الصور الخمسة الأولى 
الصورة الحادية عشرة: ان يخبر معتقدا الكاشفية قاطعا بما اخبر به، وهذا محرم وقد يقال انه موجب للكفر كذلك؛ وقد ورد في قوله (عليه السلام) :" فمن صدقك بهذا استغنى عن الاستعانة بالله في دفع المكروه" أي بالصدقة والدعاء وصلة الرحم وشبهها ووجه التحريم، بل وجه القول بكفر قائله ان المنجم والمخبر بنحو القطع ينفي بذلك ما ثبت من ضرورة الدين من تأثير الدعاء والصدقة كذلك وغيرها في دفع البلاء، إن التفت إلى هذا اللازم وانه يعود لإنكار الرسالة، أو مطلقاً. فتأمل 
الصورة الثانية عشر:ان يخبر معتقدا الكاشفية، لكنه غير قاطع بالعلامية، وإنما هو مجرد محتمل لها، والشيخ الانصاري وجمع من الاعلام يصرحون بانه لا باس بهذه الصورة ولا اشكال فيها بالمرة؛ لأنه مجرد تفؤل خيرٍ بحسن طالع النجوم؛لمجرد ان يتولد منه الانشراح، او ليشكر اللهتعالى على ذلك، او يتولد منه تشاؤم ليحذر منه وليتصدق او يدعو الله للتخلص من ذلك، وهذا مما لا إشكال فيه. 
والمهم في المقام هو تحليل كلام الشيخ وان استدلاله تام أم لا؟ 
كلام الشيخ حول رواية عبد الملك : 
الشيخ الأنصاري يقول تعليقا على رواية عبد الملك: " ومقتضىالاستفصال في هذه الرواية انه اذا لم يترتب على ابقاء كتب الضلال مفسدة لم يحرم "، هذا هو استدلال الشيخ اعتمادا على هذه الرواية. 
ومن الواضح ان مبنى الشيخ الأنصاري في مراسيل الثقاة او المسانيد التي فيها المجاهيل او الضعاف هو ما اشرنا إليه سابقا حيث يرى بشكل عام إن أي رواية ذكرها علم من الأعلام الثقاة في كتابه مستنداً اليها فهي حجة . 
الإشكال على استدلال الشيخ الانصاري : 
لكن استدلال للشيخ الأنصاري اعتمادا على روايتنا المزبورة يرد عليه إشكالان، وسنركزالنقاشفيه على كلمتين من كلماته: 
الكلمة الاولى: هي كلمة (كتب الضلال) 
الكلمة الثانية: هي كلمة (مفسدة) 
اما بالنسبة للكلمة الأولىفنقول للشيخ - على نحو النقاش الموضوعي -: 
انه لابد من تثبيت الموضوع أولا ثم الحكم عليه , إذ اعتبار تلك الكتب كتب الضلال هو أول الكلام؛ فمن أينأثبت الشيخ ان هذه الكتب التي قد سأل عنهاالسائل في الرواية هي كتب ضلال؟، والمقدمة الثانية تنفعنا في إيضاح ورود هذا الإشكال على الشيخ؛لان هذه الكتب، أي كتب التنجيم لو كانت مكتوبة بناءا على الكاشفية الناقصة لما كانت كتب ضلال، وذلك بحسب جمهرة من الأعلام حيث ان كتب التنجيم على أنواع وكتاّبها كذلك، فتارة يعتقد الكاتب بالعلية او الاقتضاء ويكتببناءا على ذلك، وهذا الكتاب هو كتاب ضلال، ولكنه تارة أخرى يعتقد بالعلامية كما لعله حال غالب المنجمين الآن ظاهرا، ولعل اغلبهم يعتقدون بالعلامية الناقصة، ومعه – أي بناءا على الصورة العاشرة – فليست بكتب ضلال وأما لو كانت الكتب مكتوبة بناء على الصورة التاسعة فعلى القولين، 
وعليه: فلا يمكن الانتقال من هذه الرواية الىحرمة حفظ كتب الضلال، بل تدل على أن القضاء والحكم، أي الاعتقاد - بحسب التفسير الأول–هو المحرم، وينبغي إحراق الكتب لادائها إليه، ولا تدل على ان هذه الكتب هي كتبضلالبنفسها. وسيأتي مزيد توضيح ذلك وجوابه بإذن الله تعالى. 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الأحد 17 محرم 1434هـ  ||  القرّاء : 4241



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net