بقلم: السيد نبأ الحمامي
لو كان القيد احترازيا كماً في قولنا: (أكرم العلماء العدول)، فإن الإشكال الذي تقدم في الجملة الاستثنائية نفسه يجري هنا، فإن قولك: (أكرم العلماء)، وقبل أن تقول: (العدول)، ماذا تقصد من (العلماء)، هل قصدت العلماء العدول، أو لم تقصد خصوص العدول؟ فيأتي الإشكال المتقدم:
1: فإن قصدت العلماء العدول فهو لغو؛ إذ يقال: لماذا أدخلته ثم أخرجته بالقيد، بل المناسب عدم إدخاله من الأساس.
2: وإذا لم تقصد العدول، فهو خارج من أصله، ويكون إخراجه بالقيد حينئذ تحصيلاً للحاصل.
والحل أنه داخل في الاستعمالية خارج عن الجدية.
فالقيد الاحترازي ـ لبًّا ـ استثناء. أي: إن القيد الاحترازي يخرج بعض الأفراد ولكن لا يسمى استثناءً اصطلاحًا وإن كان واقعه استثناءً.