323- من فقه الحديث الشريف: الكذب يهدي الى الفجور
21 جمادى الأول 1440هـ
معاني الفجور[1].
اعداد: الشيخ محمد علي الفدائي
عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (ولا ان يَعِد أحدكم صبيه ثم لا يفي له، إن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال أحدكم يكذب حتى يقال: كَذب وفجر، وما يزال أحدكم يكذب حتى لا يبقى موضع إبرةٍ صدق فيُسمى عند الله كذَّاباً)[2].
معنى (الفجور) في الرواية:
قد فسر الفجور في كلام الإمام (عليه السلام) بمعانٍ:
الاول: الميل عن الحق، كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا يَلِدُوا إلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا﴾[3]، وفي كتب اللغة تفسير الفاجر بالمائل عن الحق[4].
الثاني: البذاءة والفحش في القول والبهت عند الخصومة[5].
الثالث: ما ذكره الشيخ الطوسي (رحمه الله) في التبيان: (والفاجر من فَعَل الفجور وهي الكبيرة التي يستحق بها الذم)[6].
والظاهر: أن الأخيرين من التفسير بالمصداق، وأن المعنى الأول أي الميل عن الحق هو المراد من الفجور.
---------
[1] اقتباس من كتاب "حرمة الكذب ومستثنياته" لسماحة السيد مرتضى الشيرازي: ص٩٢
[2] الأمالي للشيخ الصدوق: ص٤١٩
[3] سورة نوح: ٢٨
[4] مجمع البحرين: ج٣ ص٤٣٥
[5] مجمع البحرين: ج٢ ص٤٣٥
[6] التبيان: ج١٠ ص١٤٢
اعداد: الشيخ محمد علي الفدائي
قد فسر الفجور في كلام الإمام (عليه السلام) بمعانٍ:
الاول: الميل عن الحق، كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا يَلِدُوا إلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا﴾[3]، وفي كتب اللغة تفسير الفاجر بالمائل عن الحق[4].
الثاني: البذاءة والفحش في القول والبهت عند الخصومة[5].
الثالث: ما ذكره الشيخ الطوسي (رحمه الله) في التبيان: (والفاجر من فَعَل الفجور وهي الكبيرة التي يستحق بها الذم)[6].
والظاهر: أن الأخيرين من التفسير بالمصداق، وأن المعنى الأول أي الميل عن الحق هو المراد من الفجور.
---------
[1] اقتباس من كتاب "حرمة الكذب ومستثنياته" لسماحة السيد مرتضى الشيرازي: ص٩٢
[2] الأمالي للشيخ الصدوق: ص٤١٩
[3] سورة نوح: ٢٨
[4] مجمع البحرين: ج٣ ص٤٣٥
[5] مجمع البحرين: ج٢ ص٤٣٥
[6] التبيان: ج١٠ ص١٤٢