||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 59- فوائد التعريف للموضوعات والمفاهيم العرفية كالبيع

 30- فائدة فقهية: لا اطلاق للقول بان القضاء حدسي

 238- (الامة الواحدة) على مستوى النشأة والذات والغاية والملة والقيادة

 143- بحث اصولي قانوني: عن المصالح العامة باعتبارها من مبادئ التشريع

  328- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (3) الإحسان كظاهرة على مستوى الأفراد والمجتمعات

 الإمام زين العابدين (عليه السلام) إمام المسلمين ورائد الحقوقيين

 7- الهدف من الخلقة 3

 دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (1)

 63- (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) 6 على ضوء (الإصطفاء الإلهي): فاطمة الزهراء عليها سلام الله هي المقياس للحق والباطل

 477-فائدة فقهية: بلوغ الصبي بتحديدَي الثلاث عشرة والخمس عشرة سنة



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4532

  • التصفحات : 28075698

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1435-1436هـ) .

        • الموضوع : 319- اشكال الايرواني بان ما يوجب الحبط ( كالمنة ) ليس بحرام والجواب بوجوه اربعة ، فــ(النميمة ) محرمة لانها توجب الحبط ( وغيره ) .

319- اشكال الايرواني بان ما يوجب الحبط ( كالمنة ) ليس بحرام والجواب بوجوه اربعة ، فــ(النميمة ) محرمة لانها توجب الحبط ( وغيره )
الاثنين 16 جمادي الاخرة 1436هـــ



بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
 
النميمة
 
(22)
 
الحرمان من الجنة للحبط وحبط الواجب حرام
 
رابعاً([1]): ما ذكره المحقق الايرواني بقوله (الا ان يقال: عدم دخول الجنة لا يكون إلا باحباط أعماله الواجبة والمستحبة وما يحبط الواجب ليس إلا الحرام)
 
وتوضيحه: انه يمكن الجواب عن ان تحريم الجنة على النمّام أعم من حرمتها – أي النميمة -، بان الحرمان عن دخول الجنة هو معلول حبط الأعمال وحبط الأعمال الواجبة حرام فالنميمة حرام؛ إذ حيث دلّت الروايات على ان النمّام لا يدخل الجنة كشف ذلك عن وجهه إذ لا وجه لعدم دخول النمّام الجنة إلا حبط أعماله.
 
فالقياس هكذا: (النميمة توجب حبط الأعمال) وبرهانه صحاح الروايات الدالة على ان النمّام لا يدخل الجنة ولا وجه لعدم دخوله الجنة إلا حبط أعماله نظراً لعدل الله([2]).
 
(وكل ما يوجب حبط الأعمال الواجبة حرام) فان ضد الواجب أي ما ينفي اثرها حرام([3])
 
(فالنميمة حرام).
 
الإشكال: المنّة توجب حبط الواجب وليست بمحرمة
 
وأجاب عنه المحقق الايرواني بـ(وفيه نظر؛ فان المنّة مع انها ليست بحرام، تبطل الصدقة وإن كانت – أي الصدقة – واجبة) فهو إشكال على الكبرى حسب ما قررناه.
 
أقول: يمكن ان يناقش جوابه بوجوه: - وبعضها على سبيل البدل إذ يمتنع الجمع بين بعضها –
 
الجواب: المنّة محرمة في صورتين وهي محبِطة فيهما
 
الأول: ان المنة حرام([4]) (فالحبط الناتج عنها حرام فالحرمان من الجنة الناتج عنه([5]) حرام) وذلك بدعوى ان المنّة المحرمة التي توجب الحبط هي أحد أمرين:
 
1- المنّة على الله تعالى كما فسر به البعض قوله تعالى: ((لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى...)) أي المن على الله والأذى لخلق الله.
 
2- المنّة المتضمنة للأذى كما فسر به بعضٌ الآيةَ وأنَّ الأذى عطف للعام على الخاص، وقد أفردت المنة بالذكر وقدمت لملاصقتها للعمل عادة وكثرة انتشارها وكونها هي أبرز مظاهر الأذى عند الإحسان وهي([6]) محرمة فالحبط الناتج عنها والحرمان الناتج عنه كذلك. ولا يخفى ابتناء ذلك كله على القول بحرمة مقدمة الحرام شرعاً([7])، نعم يكفي الالتزام بالحرمة عقلاً للقول بحرمة ما يسبب الحرمان من دخول الجنة عقلاً.
 
وعليه: فالمنّة إذا لم تكن على الله تعالى ولا مع أذى فهي ليست محرمة (اما لدعوى انصراف المنّ في الآية ونظائرها عنها أو بدعوى ان لا تبطلوا إرشادي وليس مولويا فلا يفيد التحريم وعلى أقل تقدير ان يقال: انه لا دليل على كون المنّة على الخلق غير المصحوبة بالأذى محبطة، لاجمال المراد بالآية من بين تلك المحتملات الثلاثة الآنفة. فتأمل) فليست محبطةً ولا مانعةً من دخول الجنة فلا يتم نقض المحقق الايرواني بها.
 
الحبط حرام لأنه إضرار بالغ
 
الثاني: ان الحبط حرام لانه ضرر بالغ إذ الحبط يعني إحراق ما جنى وكسبه من الأجر والمثوبات، والعقل يستقل بحرمة الاضرار البالغ بالنفس والممتلكات من غير فرق بين كونها دنيوية أو اخروية، وكيف يقال بحكم العقل بحرمة احراق بيته أو الملايين من أمواله ولا يقال بحرمة إحراقه قصوره وما لا يتناهى من أمواله وأملاكه في الآخرة؟ فانه لا فرق في حكم العقل بحرمة وقبح الاضرار البالغ بين كونه عاجلاً أو آجلاً([8])
 
وحيث كانت النميمة موجبة لحبط الأعمال كانت محرمة لاستيجابها الضرر البالغ.
 
ومرجع هذا الوجه إلى إدخال النميمة في دائرة ما يستوجب الضرر البالغ لأنها سبب توليدي لاحراق الأعمال والمثوبات في الجنة، وإخراجها من كونها صِرفاً في دائرة الحرمان من المنفعة فلا يقال بان جلب المنفعة ليس بواجب وحرمان النفس منها ليس بحرام.
 
المنّة والحبط وإن لم يحرما لكن الحرمان من الجنة([9]) حرام
 
ثالثاً: سلمنا ان المنّة والحبط ليسا بمحرمين، لكن ذلك لا يستلزم عدم حرمة النميمة إذ النميمة – حسب صريح صحيح الروايات – توجب الحرمان من دخول الجنة، والحرمان منها ليس معلول الحبط فقط كي يقال ليس الحبط حراماً فليس الحرمان من دخول الجنة حراماً بدليل([10]) عدم حرمة المنّة الموجبة للحبط، بل الحرمان منها معلول مركبٍ مزيجٍ هو مجموعُ الحبط وعدم نيل الشفاعة والحرمان من مغفرة الله جميعاً فان هذا المجموع يوجب الحرمان من الجنة وليس الحبط فقط إذ لو حبطت أعماله فشملته الشفاعة دخل الجنة، أو لو حبطت فنالته من الله مغفرة دخلها.
 
والحاصل: ان المدعى هو ان ما يستلزم الحرمان من الجنة هو الحرام وليس ما يستلزم الحبط فقط كي ينقض بالمنّة وانها تستلزم الحبط وليست بمحرمة؛ إذ اتضح ان الروايات صريحة في ان النميمة توجب الحرمان من الجنة (المعلول للثلاثة: الحبط، عدم الشفاعة، عدم المغفرة) لا انها توجب الحبط فقط.
 
وبعبارة أخرى: ان الحرام هو ان يفعل الإنسان ما يسبب مجموع الحبط والحرمان من الشفاعة والحرمان من المغفرة (مما يستلزم عدم دخول الجنة) ولعل هذا برهانه معه إذ ان الشفاعة أعدت للعصاة بل لمرتكبي الكبائر من أمتي كما قال (صلى الله عليه وآله) والمغفرة كذلك فكيف يكون ما يسبب الحرمان من الشفاعة والمغفرة مكروها؟ كيف وقد قال تعالى ((إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ))([11]) فتدبر جيداً وللحديث صلة
 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
=======================
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاثنين 16 جمادي الاخرة 1436هـــ  ||  القرّاء : 7496



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net