||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 75- أنواع الحجج في أبواب الأصول

 لقاء مع طلاب مدرسة الإمام الحسن العسكري عليه السلام

 أطر العلاقة الحقوقية بين الدولة والشعب والمؤسسات (3)

 290- فائدة منهجية: معادلة الظاهر والتدقيقات العقلية

 281- (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) 6 الهداية القلبية الشهودية، بعد الهداية العقلية العلمية

 323- من فقه الحديث الشريف: الكذب يهدي الى الفجور

 155- مفردات ومصاديق مبادئ الاستنباط (2): علم الدراية- علم الرجال- مواقع الاجماع- علم الاصول

 46- قال الله تعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)1 وقال الإمام الحسين عليه السلام (وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي) (الإصلاح) من المستقلات العقلية (الإصلاح) الإجتماعي والحقوقي وفي (منظومة القيم)

 معنى ارتد الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

 298- الفوائد الأصولية (الحكومة (8))



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4532

  • التصفحات : 28075771

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1435-1436هـ) .

        • الموضوع : 244- مناقشة رأي الشيخ في تعريفه للهو وتتمة مناقشة فقه الصادق ( عليه السلام ) ـ التحقيق : أـ اللهو يطلق على الجوهر وعلى فعل الجوارح وعلى فعل النفس ، وله جامع .

244- مناقشة رأي الشيخ في تعريفه للهو وتتمة مناقشة فقه الصادق ( عليه السلام ) ـ التحقيق : أـ اللهو يطلق على الجوهر وعلى فعل الجوارح وعلى فعل النفس ، وله جامع
الأحد 18 ذو القعدة 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
حرمة اللهو واللعب واللغو والعبث 
 
(6) 
 
المعارضة بآيات أخرى: 
 
خامساً: كما يرد على استدلال (فقه الصادق ( عليه السلام )) بجملة من الآيات على ان اللهو هو من أفعال النفس لا الجوارح([1]) رداً منه على الشيخ في مكاسبه([2])، يرد عليه المعارضة ببعض الآيات الأخرى التي لا تنطبق على أفعال القلب بل لا يراد بها إلا أفعال الجوارح، ومنها: 
 
قوله تعالى: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا... )([3]) فإن اللهو هنا المراد به اما الطبل كما قيل – وهو من الجواهر – أو الغناء والمزامير كما فسرت به الآية أيضاً([4]) - وهو من أفعال الجوارح – ويؤيدهما شهادة الواقع الخارجي وشأن النزول بذلك فإن قوافل التجارة القادمة إلى المدن كانت عند وصولها على مشارف المدينة أو القرية تدق الدفوف أو كانوا يضربون بالمزامير أو يغنون بصوت عالٍ كي يلفتوا الأنظار إلى مجيئهم من جهة([5]) ولأن في ذلك إغراءاً للناس – خاصة البطّالة وما أكثرهم – للمجيء إليهم مما يزيد احتمال شرائهم لبضاعتهم. 
 
وعلى أية حال، فإن المعنى الثالث لا مجال لاحتماله في الآية الشريفة إذ لا معنى لأن يقال (إذا رأوا لهواً) أي فعلاً من أفعال نفس أولئك أو حالةً من حالاتهم النفسية صارفة لهم عن ذكر الله أو إذا رأوا انشغالاً نفسياً لأولئك انفضوا إليهم! 
 
ثم ان ملاحظة مجموع الآيات مما ذكره ومما عارضناه به، تصلح دليلاً على أن (اللهو) موضوع للأعم من أفعال القلب والجوارح ان استظهرنا ان الاستعمال كان بلا عنايةِ علاقةٍ مصححة وإلا فتكون دليلاً فقط على صحة الاستعمال من دون ان تكون دليلاً على تحديد الموضوع له فلا يصح رد كلام الشيخ الانصاري بهذه الآيات. فتدبر 
 
مناقشة كلام الشيخ: لا وجه لتقييد اللهو بما كان عن بطر أو شهوة 
 
سبق ان الشيخ ( قدس سره ) ذكر محتملات ثلاثة للهو: 
 
اما أولها وهو مطلق اللعب فيرد عليه ما سبق في مناقشة كلامه السيد الوالد ومنه ما أجاب به الشيخ عن هذا الاحتمال فراجع. 
 
وأما ثانيها وهو تقييده بما كان عن بطر أي عن شدة الفرح وثالثها وهو تقييده بما كان منبعثاً عن القوة الشهوية([6])، فيرد عليهما: 
 
أولاً: انه لا نجد اثراً في مختلف كتب اللغة التي راجعناها([7]) للتقييد بأحد هذين القيدين، ولو كان أحدهما هو الموضوع له لذكروه أو ذكره بعضهم حتماً إذ كيف يستقرأون المعاني المجازية ويتركون المعنى الحقيقي؟ وكيف يتركون ذكر المقوّم الجوهري؟ فتأمل([8]) 
 
ثانياً: ان التقييد بهما مما لا يخطر ببال العرف وإن شملهما. 
 
ثالثاً: وهو العمدة صحة الحمل وعدم صحة السلب، فإنه يصح حمل (اللهو) على مطلق الرقص أو الغناء وإن لم يكن ناشئاً عن شدة الفرح أو عن القوة الشهوية بالمعنى الأخص (أي الجنسية) كما يصح حمله – اللهو – على الدف والضرب بالطشت ونظائره وإن لم يكن موجباً لشدة الفرح أو لهيجان الشهوة. 
 
والحاصل: ان مطلق الرقص لهو وكذا الغناء والدف وكذا الشطرنج، من غير تقييد بكونها عن بطرٍ وشدة فرح أو شهوة أو توليدها لهما. 
 
كما لا يصح سلب (اللهو) عن الرقص أو الغناء غير المنبعث عن البطر أو عن القوة الشهوية بل من الواضح ان الرقص والغناء قد لا يكون عن فرح أصلاً ولا عن القوة الشهوية (الجنسية) كبعض أنواع الرقص البروتوكلي([9]) وكبعض أنواع الغناء كبعض أنواع التغني بالقرآن الكريم([10]). 
 
مقتضى التحقيق في معنى اللهو وحدوده 
 
ثم ان التحقيق في تحديد ما وضع له اللهو، يتم برسم أمور (وقد ظهر بعضها مما مضى فتدبر، كما يظهر به وجوه أخرى للإشكال على التعاريف السابقة. فتدبر) 
 
الأول: ان الظاهر ان (اللهو) يطلق([11]) على أمور ثلاثة: 
 
أ- بعض الجواهر كالطبل والمرأة والولد وقد فسر بعض المفسرين قوله تعالى: (لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ) بـ(المرأة)([12]) وفسره بعضهم بـ(الولد) وهما من مقولة الجوهر كما لا يخفى. 
 
ب- بعض أفعال الجوارح كالرقص والغناء (فانه فعل اللسان واللهاة). 
 
ج- بعض أفعال النفس كانشغالها بالتفكيرات الشهوانية الجنسية أو شبهها أو بمطلق ما يشغل عن الأهم أو بما يشغل عن ذكر الله ويصد عنه([13]). 
 
وحينئذٍ قد يستظهر ان (اللهو) موضوع للجامع بينها وهو (كل ما تُلُهِّيَ به) أو (ما يُلهي الإنسان فيتشاغل به) وهما معنيان ذكرهما لسان العرب أو (ما يشغل الإنسان عما يهمه ويعنيه) وهو ما ذكره الراغب في مفرداته فهل ذلك تام؟ سيأتي غداً بإذن الله تعالى. 
 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين 
 
 
([1]) قال في فقه الصادق ( عليه السلام ) ج21 ص339 (الظاهر ان اللهو من أفعال النفس بمعنى انه عنوان منطبق عليها ولا ربط له بالأفعال الجوارحية). 
 
([2]) المكاسب المحرمة ج1 ص16 ط إسماعيليان. 
 
([3]) الجمعة 11. 
 
([4]) والصحيح ما رواه القمي كما نقل عنه تفسير الصافي ج7 ص194 (القمي: كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلي بالناس يوم الجمعة ودخلت ميرة وبين يديها قوم يضربون بالدفوف والملاهي، فترك الناس الصلاة ومروا ينظرون إليهم، فأنزل الله). 
 
([5]) إذ من أين يعلم الناس وهم في بيوتهم أو حتى في الأزقة، قدوم قافلة التجار؟ ان أسرع وأقصر طريق كان لهم لإعلام العامة آنذاك هو الطبل والمزامير والغناء. 
 
([6]) إن أريد بها خصوص الجنسية. 
 
([7]) كمجمع البحرين ومعجم مقاييس اللغة ولسان العرب ومفردات الراغب. 
 
([8]) إذ قد يقال انه من قبيل سعدانة بنت، لكنه نادر فتأمل خاصة فيما فصلّوا حوله. 
 
([9]) أو الرقص لتخفيف الوزن أو لمجرد التمرين. فتأمل 
 
([10]) بل قد يكون من الغناء ما ينبعث عن حزن وأسى إلا لو عممت الشهوة لها. فتأمل 
 
([11]) يلاحظ تعبيرنا الآن بـ(يطلق) ولم نقل انها الموضوع له ريثما يأتي بيانه. 
 
([12]) وعلى هذا التفسير فكأنّ الله يرد على الكفار الذين زعموا ان الملائكة هن بنات الله وانهن إناث وان المسيح ابن الله، بقوله (لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً) لاتخذناه لا من عالم المخلوقات والملائكة بل من سنخ عالم الآلهة، والتعبير مجاز في مجاز إذ لا يوجود عالم الإلهة ولا يوجد أكثر من إله كما لا سنخ له إلا ان الرد – لو فرض ان معناه هو هذا – إلزامي من سنخ الوهم، فتأمل وذكر قريباً من ذلك الشيخ الطوسي في التبيان فراجعه وفي الصافي (أو من عندنا مما يليق بحضرتنا من الروحانيات لا من الأجسام إن كنا فاعلين ذلك). 
 
([13]) وسيأتي التفريق بين (اللهو بـ) و(اللهيْ عن) فانتظر.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الأحد 18 ذو القعدة 1435هـ  ||  القرّاء : 4724



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net