||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 364- الفوائد الاصولية: الصحيح والأعم (7)

 91- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-4 مسؤولية الدولة تجاه الناس ومؤسسات المجتمع المدني والمسؤولين

 102- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-15 مسؤولية مؤسسات المجتمع المدني تجاه الإتجاه العام للأمة

 276- مباحث الأصول: (الموضوعات المستنبطة) (6)

 185- ( وأمضى لكل يوم عمله... ) حقيقة ( الزمن ) وتحديد الاولويات حسب العوائد

 17- (ليظهره على الدين كله)3 الرسول الأعظم في مواجهة مشركي العصر الحديث

 301- وَلَا تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّه (6) الاصل العام (قولوا للناس حسنا) وحرمة سباب الاخرين

 52- (فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا) إستباق الخيرات هو الطريق نحو الكمالات وفلسفة التوزيع الجغرافي لأصحاب الإمام المنتظر عج في آخر الزمن

 11- المودة في القربى 3

 242- فائدة منهجية: الحفاظ على التراث



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23712007

  • التاريخ : 29/03/2024 - 14:24

 
 
  • القسم : الظن (1442-1443هـ) .

        • الموضوع : 081-تتمة ادلة حجية الظنون المطلقة .

081-تتمة ادلة حجية الظنون المطلقة
الاربعاء 21 رجب 1443هـ



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

(81)

الوجه في توسعة العقلاء في الطرق: الأغراض ومصلحة التسهيل

سبق: (وحيث اختلفت الأغراض، من اعتقادٍ إلى عملٍ إلى اعتبارٍ أو توثيقِ علاقةٍ، اختلف بناء العقلاء في التوسعة والتضييق فتشددوا في الطرق إلى أنواع الحقائق الأربعة الماضية بحسب أهميتها فلم يكتفوا في الإعتقادات إلا بالعلم واكتفوا في أعمال الجوارح بالعلمي، بينما اكتفوا في الإعتبار وتوثيق العلاقة بالظنون المطلقة إذ أنها تحقق الغرضين الأخيرين بأوسع الطرق وأسهلها)([1]).

وبذلك اتضح أن العقلاء في توسعة الطرق إلى الحقائق وتضييقها يلاحظون أمرين:

الأول: الأغراض، من اعتقاد أو عمل أو اعتبار واتعاظ أو تلاحم وترابط وشبه ذلك.

الثاني: مصلحة التسهيل فإن اشتراط العلم في الفقه يوجب أشد التصعيب إن لم يوجب غلق بابه، واشتراط العلمي في التاريخ والقصص التي فيها العِبرة وفي المصائب يوجب غلق بابها إلا الأقل من الأقل منها.

موجز وجه الفرق بين الإعتقاديات والفقه والآداب والسنن

وإنما بنى العقلاء على حجية العلمي والظنون خاصة في الفقه، دون الإعتقاد، من جهة، ولم يبنوا على حجية الظنون المطلقة فيه([2]) دون الآداب والسنن والتواريخ، من جهة أخرى، لأن الفقه والأحكام الإقتضائية من وجوبٍ وحرمةٍ تقع في المرتبة المتوسطة بين الإعتقاديات والآداب والسنن، فلا هي بأهمية الإعتقاديات ليلزمنا العقل والعقلاء بلزوم تحصيل العلم فيها، خاصةً وأن الإلزام به يوقع المكلف في مشقة كبرى لا تلزم في الإعتقاديات لقلة المسائل الإعتقادية الأصولية وسهولة الإستدلال عليها لكونها من المستقلات العقلية، عكس الأحكام الشرعية من واجبات وشرائطها وموانعها ومن محرمات، فإنها كثيرة جداً كما أنها يصعب الإستدلال عليها بأجمعها بما يفيد العلم بل يتعذر، لذلك خفّف العقلاء الشرائط في الفقه لهذه الجهة، لكنهم صعّبوا فيه بأكثر مما التزموه في الآداب والسنن، أي أنهم لم يسهلوا فيه كما سهّلوا فيها، وذلك لأن الواجبات والمحرمات تشتمل على مصالح ومفاسد ملزمة فلا يصح التفريط فيها والتساهل إلى حد فتح باب الظنون المطلقة فيها مع توفّر الظنون الخاصة، عكس الآداب والسنن التي لا تشتمل على مصالح ملزمة أو مفاسد ملزمة، فتكفي فيها الظنون المطلقة التي إن أخطأت لما أضرت وإن أصابت لنفعت. فتدبر.

ردّ دعوى أن الإطمئنان هو الملاك في التاريخ والرجال...

لا يقال: إنما يعتمد العقلاء في التاريخ على كتب المؤرخين وفي الرجال على كتب علم الرجال رغم إرسالها، لأنها تفيد الإطمئنان لهم فهو الحجة إذ هو علم عرفي، دونها بما هي هي؟.

إذ يقال: كلا، إذ يرد عليه نقضاً وحلّاً:

أما نقضاً: فبخبر الثقة والظواهر وشبههما، فإن بعض الأصوليين اشترط في حجيتها عدم الظن الشخصي بالخلاف كما اشترط بعض آخر تحقق الظن الشخصي بالوفاق بينما اعتبر البعض حجيتها من باب إفادة الإطمئنان فإن أفادته فهو المطلوب وإلا فلا حجية لها، لكن المشهور لم يشترطوا أياً من الثلاثة، فأي جواب يجاب هنا نجيبه هناك.

وأما حلاً: فلشهادة الوجدان والبرهان:

أما البرهان فلما سبق من برهان الغرض ومصلحة التسهيل.. إلخ.

وأما الوجدان، فلأننا نرى أن العقلاء، كما نجد من أنفسنا ذلك، لا يعتمدون على التواريخ والمصائب والقصص والعِبَر، لأجل اطمئنانهم بها لبداهة احتمالهم خطأ الراوي أو كذبه، في كثير من إخباراتهم، وإنما يعتمدون عليها لأنهم يكتفون في حجيتها بالظنون المطلقة نظراً لنوع المتعلق والغرض المتوخى منه وكفاية الرجحان الذاتي الإقتضائي في مثل مرسل الثقة ومثل الشهرة وغيرهما، وبعبارة أخرى: إنهم لو قصروا اعتمادهم على خصوص ما أفاد لهم الإطمئنان منها لما سلم لهم إلا الأقل من الأقل منها ولما صح لهم نقلها كأخبار، مع انهم كذلك يفعلون ولا يلتزمون بما يلتزم به المحتاطون من نقلها بعنوان أنه نُقِل كذا أو شبهه، فتدبر والله الهادي سواء السبيل.

وجه الإنفتاح في علم الرجال

ومن ذلك كله يظهر الحال في علم الرجال، وقد ادعى بعض المعروفين انسداد باب العلم فيه وقرر جائزة لمن يأتيه بدليل على انفتاحه؛ مستنداً إلى أن التوثيقات والجروح تستند غالباً إلى النجاشي وإلى الطوسي مع أن توثيقاتهما أو جروحهما  من المراسيل عادة مع أنهما تفصلهما عن أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)حوالي 300 سنة وعن الإمام الرضا (عليه السلام)حوالي 250 سنة وعن الإمام العسكري (عليه السلام)حوالي 200 سنة إذ وفاة النجاشي عام 450 والطوسي عام 460، وإذا اشترطنا على الشيخ الطوسي في الروايات ذكره لسلسلة السند كي نجتهد في رجاله، ولا نكون مقلدين له في التصحيح أو التوثيق أو التحسين أو التضعيف، فكيف لا نشترط ذلك في توثيقاته لرجال تفصله عنهم نفس السنين التي تفصله عن رواياتهم؟

ولقد ادعي بأن التوثيقات كانت متواترة في زمنهما لوجود حوالي مائة كتاب رجالي فقدت فيما بعد، لكن هذه الدعوى وإن صحت إلا أنها لا تجدي في توثيق آحاد الرواة وأن هذا الراوي كان ممن تواتر توثيقه جيلاً بعد جيل، ومجرد الإحتمال غير كافٍ في التوثيق كما لا يخفى.

الحجية في علم الرجال بإحدى معاني ثلاثة

والجواب الذي نختاره، قد ظهر مما مضى وهو: أن بناء العقلاء في التواريخ، ومنها توثيقات الرجال وأحوالهم المضعّفة لهم أو الموثقة، وأشباهها، استقرّ على حجية الظنون المطلقة([3]) لبرهان الغرض السابق، فراجعه مرة أخرى، نعم بناؤهم على حجيتها على أحد أنحاء ثلاثة:

الأول: أنهم لاحظوا كون الظنون المطلقة رؤية وكاشفاً واكتفوا بهذا المقدار من الكاشفية وذلك بحسب نوع المتعلق والغرض منه، كما سبق، فهم يرون في هذه الظنون رؤية وكشفاً لا انسداداً وجهلاً وليس مستندهم: أنه حيث خفي علينا الواقع وأظلم علينا أفق الحقيقة نلجأ للظنون المطلقة، بل مرتكزهم هو أنهم يرون في تلك الظنون رؤية للواقع وانكشافاً له.

الثاني: أنهم إذ لاحظوا ما سبق، زادوا على ما ذكر أنهم نزّلوا هذه الظنون منزلة العلم، وكما التزم الأصوليون والفقهاء والعقلاء كافة بحجية الظنون الخاصة (كالشهرة وخبر الثقة المسند عن ثقة...) بمتمّم الجعل فنزّلوها منزلة العلم أو ألغوا احتمال الخلاف، وأجابوا عن القول بأن ذلك جهل وظلام وأنه انسداد حيث انسدّ باب العلم نفسه، بأن هذا علمي منزّل منزلة العلم فهو انفتاح وليس انسداداً، فكذلك المقام إذ نزّلوا الظنون المطلقة في بعض أنواع المتعلقات، كالتاريخ والرجال والآداب والسنن، منزلة العلم.

الثالث: ما سلف من أنه على فرض التنزّل عن القول بالحجية بمعنى الكاشفية، فلا مناص من القول بها بمعنى حسن الإتباع أو حسن الإعتبار أو حسن الإنفعال وما شابه ذلك مما مضى. وللبحث صلة بإذن الله تعالى. وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

قال رسول الله (صلى الله عليه و اله وسلم): ((الْعِلْمُ خَزَائِنُ وَمَفَاتِيحُهُ السُّؤَالُ، فَاسْأَلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ، فَإِنَّهُ يُؤْجَرُ أَرْبَعَةٌ: السَّائِلُ وَالْمُتَكَلِّمُ وَالْمُسْتَمِعُ وَالْمُحِبُّ لَهُمْ)) (تحف العقول: ص41).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) الدرس (80).

([2]) الفقه.

([3]) ولدى التدبر نجد انها ظنون خاصة.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاربعاء 21 رجب 1443هـ  ||  القرّاء : 2134



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net