||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 175- ( المرابطة ) في سبيل الله في زمن الغيبة

 2- موقع الصلاة في حياة الحسين عليه السلام

 466- فائدة فقهية أخلاقية: الغيبة هل تقبل الإسقاط

 191- اسباب ظهور ( داعش ) وسبل الحل والمواجهة

 333- من فقه الحديث (اتقوا الكذب الصغير منه والكبير)

 208- مباحث الاصول -الفوائد الأصولية (الدليل العقلي) (1)

 57- بحث اصولي: انحاء وصور مخالفة النص للعامة

 169- رسالتنا في شهر محرم : 1ـ الإرشاد والهداية 2ـ الخدمة والإنسانية 3ـ المحبة والحرية

 459- فائدة أصولية: تأثير الظن في داخل دائرة العلم الإجمالي

 59- (إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)2 فاطمة الزهراء (عليها سلام الله) في طليعة (آل إبراهيم) الذين اصطفاهم الله على العالمين



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 310- الفوائد الأصولية: القصد (1)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4535

  • التصفحات : 28472309

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : البيع (1440-1441هـ) .

        • الموضوع : 314- تحقيق عن معنى الكلية وانه هل يوجد الكلي في الخارج ؟ ووجه ذلك ؟ .

314- تحقيق عن معنى الكلية وانه هل يوجد الكلي في الخارج ؟ ووجه ذلك ؟
السبت 3 صفر 1440 هـ



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

(314)

 

التحقيق في كلّية بعض ما في الخارج

سبق ان التحقيق ان الخارج كالذهن موطن الكلي المشير([1]) ومزيد توضيحه وتحقيقه في ضمن النقاط التالية:

 

الحمل ذاتي وشائع

الأولى: ان الحمل ذاتي أولي وشائع صناعي، وملاك الأول الاتحاد في الوجود وملاك الثاني الاتحاد المفهومي، قال في المنظومة:

 

الحمل بالذاتي الأولي وصف‌ مفهومه اتحاد مفهوم عرف‌
فكل مفهوم و إن ليس وجد فنفسه بالأولي ما فقد
وبالصناعي الشائع الحمل صفا وباتحاد في الوجود عرفا([2])

 

الوجود مساوق للتشخّص والوحدة والشيئية

الثانية: ان الوجود مساوق للتشخّص والوحدة والشيئية، ويستحيل انفكاك الأربعة، فكل شيء بالحمل الشائع فجزئي لا محالة.

الثالثة: ان ذلك من أحكام الوجود العامة، فالوجود أينما تحقق حتى إن كان في الذهن فهو واحد متشخّص وشيء، فهو جزئي أبداً حتى إذا كان في الذهن.

 

اختلاف الحملين

الرابعة: ان الشيء بالحمل الذاتي الأولي يختلف عنه بالحمل الشائع، فالحار حار بوجوده الخارجي وهو كذلك، ذهناً، بالحمل الذاتي الأولي لكنه، ذهناً، بالشائع ليس الحار الذهني حاراً، والإنسان حيوان ناطق بالحمل الذاتي اما بالشائع فهو كذلك في الخارج دون الذهن.

 

الإشكال على تعريفهم للكلي، بانه مسامحي

الخامسة: ان تعريفهم للكلي بما ينطبق (أو يمكن انطباقه) على كثيرين أو ما لا يمتنع فرض صدقه على كثيرين، مسامحي وليس دقيقاً من حيث كلمتي انطباق وصدق:

وذلك لأن (الانطباق) انفعال من مادة (طبق) والطبق هو الغطاء من كل شيء، وليس الكلي الطبيعي كالإنسان منطبقاً على المصاديق إلا بالمعنى المجازي؛ لاستحالة انطباق عالم الذهن على عالم الخارج، وإلا اتحدا وهو محال، بل المراد انه كالطبق له فالدقة تقتضي ان يقال انه كالطبق له وليس طبقاً له.

وبعبارة أخرى: انه يشترط في الطبق السنخية والتطابق ولا يمكن ذلك بين عالمي الوجود الذهني والخارجي.

وكذلك (الصدق) فان الصدق إنما هو في النسبة الحكمية وعالم التصديقات، اما الكلي عندما يقال انه لا يمتنع فرض صدقه على كثيرين فلا يراد به النسبة الحكمية بل هي أمر لاحق لكون الكلي الطبيعي في حد ذاته وكمفرد تصوري لا يمتنع انطباقه على كثيرين، ويوضحه ان بحث الكليات الخمس إنما هو في عالم المفردات والتصورات لا المركبات والتصديقات فتدبر.

السادسة: ان التعبير الدقيق هو ان يقال (الكلي هو المشير إلى كثيرين أو ما لا يمتنع فرض إشارته إلى الكثيرين) فانه كذلك حقاً دون ارتكاب مجاز أو توسع ومسامحة، ولعل مرادهم من الانطباق والصدق هو ذلك.

 

الكلية والجزئية مفاهيم إضافية

السابعة: ان الكلية والجزئية من المفاهيم الإضافية لا الحقيقية لوضوح انها ليست من الجواهر ولا من الكم والكيف وشبه ذلك بل هي من المعاني الإضافية أو النسبة بمعنى ان الشيء إنما يكون كلياً إلى قيس إلى شيء آخر أو أشياء أخرى (من عالم آخر – عادة) فان المفهوم إن امتنع فرض صدقه على كثيرين فهو جزئي وإن لم يمتنع فكلي، فهذا المفهوم الذهني منسوباً إلى ما في الخارج من فرد أو أفراد هو كذلك، نعم يمكن نسبته إلى أفراد من نفس العالم أي نسبته إلى أفراد ذهنية كأن يلاحظ ان مفهوم الإنسان الكلي لا يمتنع فرض صدقه على الفرد الأول المتصوّر ذهناً والثاني والثالث وهكذا، ولكن ذلك لا يخرجه على كونه إضافياً وإن كان إلى أفراد من عالمه، على ان من ذلك غير المعهود في المنطق ولا في العلوم بل المعهود من الكلي والجزئي ما سبق.

 

الكلي هو المشير، وبعض ما في العين مشير للمتعدد

الثامنة: انه بناء على كل ذلك فان الكلي مادام معنى إضافياً قائماً بالنسبة بين العوالم في معهوده، ومادام يعني دقةً المشير أي ما لا يمتنع فرض إشارته إلى كثيرين، فان الكلي بهذا المعنى([3]) يصدق أيضاً على بعض الحقائق الخارجية إذا كانت مشيرة إلى كثيرين أو مما لا تمتنع إشارتها لكثيرين، وقد سبق (وكذلك حال الخارج فان الإشارة الخارجية قد تكون لكثيرين كما لو سأله من هم الأعداء؟ أو أين هم؟ فأشار بيده إلى جمهرة من الناس فان الإشارة بوجودها العيني جزئية لكن المشار إليه متعدد فهي مشيرة إلى كثيرين أو لا يمتنع فرض إشارتها (أو انطباقها) على كثيرين.

والحاصل: ان الكلي بالمعنى الدقي الذي يفسر به الكلي الذهني وهو المشير إلى متعلقات كثيرة، متحقق في الإشارة الخارجية إذا كانت بحيث لا يمتنع فرض إشارتها (أو انطباقها) لأشياء كثيرة)([4]).

وكذلك لو سأل أين هم جنود العدو فأشار إليهم، ولا يعترض بانه مشير لواحد وهو الجيش؟ إذ يجاب بان السؤال تارة يكون عن الجيش فالأمر كما ذكر، وتارة يكون عن الجنود وهو عام انحلالي فتنحل الإشارة الخارجية الحقيقية إلى كثيرين بعدد أفرادهم، وعلى أي فيكفي المثال السابق ونظائره كما لو سأله عن مغرب عدة دول فأشار إلى جهة، وكان مغرب تلك الدول جميعاً هو ما أشار إليه، فان المشير واحد والمشار إليه متعدد فهو كلي بهذا المعنى.

ويوضح ما ذكرناه أكثر الفرق بين (الحق) و(الصدق) فان الصدق هو القول المطابِق للواقع، والحق هو الواقع المطابَق للقول أي بلحاظ مطابَقته له، وكذلك كلي الذهن والخارج فان كلي الذهن هو ما لا تمتنع إشارته أو فرض صدقه على كثيرين من الأفراد الخارجية، وكلي الخارج هو ما لا تمتنع إشارته أو فرض صدقه على كثيرين من الأفراد الخارجية؛ إذ تصدق الإشارة الخارجية على كثيرين ممن أشير إليهم بها كما سبق، بل سيأتي بإذن الله تعالى ان الكلي الخارجي ما لا يمتنع فرض صدقه على الكثيرين من الأفراد الذهنية.

 

 

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

 

عن الإمام الصادق عليه السلام: ((أَنَّهُ مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا وَلَهُ كَيْلٌ أَوْ وَزْنٌ إِلَّا الْبُكَاءَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ الْقَطْرَةَ مِنْهُ تُطْفِئُ بِحَاراً مِنَ النِّيرَانِ وَلَوْ أَنَّ بَاكِياً بَكَى فِي أُمَّةٍ لَرُحِمُوا)) من لا يحضره الفقيه: ج1 ص317.

 

----------------------------

([1]) راجع الدرس (308/651).

([2]) المحقق السبزواري، شرح المنظومة، نشر ناب – طهران، ج2 ص390.

([3]) غير مقيّد بالمفهوم.

([4]) الدرس (308/651)

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : السبت 3 صفر 1440 هـ  ||  القرّاء : 5303



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net