||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 4- المعاني الشمولية لحج بيت الله

 378- فائدة فقهية: حدود التصرف في مال اليتيم

 230- عوامل تمزيق الامة الواحدة واجراس الانذار الداخلية

 415- فائدة فقهية: جواز التعامل بالعملة الرقمية

 242- التحليل العلمي لروايات مقامات المعصومين (عليهم السلام)

 60- تعاريف متعددة للبيع

 106- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-19 (الجماعات) واستراتيجية الاهتمام بالأفراد ومشاركة القاعدة

 62- (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) 5 الإمام الصادق عليه سلام الله: (خير العمل بر فاطمة و ولدها) مسؤوليتنا تجاه الصديقة الطاهرة وأولادها الأطهار

 451- فائدة فقهية: التمييز المعتبر في معاملات الصبي

 224- مباحث الأصول: (القطع) (5)



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23709571

  • التاريخ : 29/03/2024 - 10:42

 
 
  • القسم : الفوائد والبحوث .

        • الموضوع : 136- من فقه الحديث: في قوله (عليه السلام): ((أنتم أفقه الناس ما عرفتم معاني كلامنا)) .

136- من فقه الحديث: في قوله (عليه السلام): ((أنتم أفقه الناس ما عرفتم معاني كلامنا))
20 جمادى الأولى 1438هـ

 من فقه الحديث: في قوله (عليه السلام): ((أنتم أفقه الناس ما عرفتم معاني كلامنا))*

روى في الاختصاص: ((أنتم أفقه الناس ما عرفتم معاني كلامنا، إن كلامنا ينصرف على سبعين وجهاً))[1].
 
المراد بـ  (معاني كلامنا):
وقوله(عليه السلام) (معاني كلامنا) يفيد أنها واقع وحق، وأنها بأجمعها مراده، فتشمل الوجوه الستة السابقة، كما أنَّها ليست تقيةً كما ليست من بعض أنواع التورية.
والحاصل: إن (معاني كلامنا) تشمل البطون ـ وهي الطولية ـ والمعاريض ـ وهي العرضية على التفسير الأخص كما سبق ـ وبعض أقسام التورية الأربعة، كما تشمل أقسام الظاهر بنفسه أو بالقرائن.
وقوله: (ينصرف) أعم من كونه من باب الجامع والأفراد، أو الاشتراك اللفظي أو الانتقال، أو كونه مجملاً أو متشابهاً[2].
ثم المتشابه على درجات، كما أنَّه نسبي، فإن ما هو متشابه بالنسبة لشخص قد يكون مجملاً بالنسبة لشخصٍ آخر، وعليه: فكلامهم الشامل لسبعين بطناً أو مِعراضاً يكون متشابهاً بحسب بطن أو بطون لأشخاص، ومحكماً بحسبها لأشخاص آخرين. ومن ذلك تُعرف مراتب الرواة[3].
 
المراد بـ (الوجه) في هذه الروايات:
وأما (الوجه) فله معانٍ عديدة، إلا أن ما يحتمل انطباقه على الوجه في هذه الروايات ونظائرها هو أحد معنيين:
 
الأول: الوجه بمعنى الجهة، كقوله تعالى: (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ...)[4]،  أي: هناك جهة الله ـ أي: جهته التي أمر الله بها[5]ـ كما فسرها البعض[6]، ولكن فسرها السيد الوالد(رحمه الله) في التبيين بقوله: ((أي ذاته، فإن الله تعالى لا مكان له))[7] [8].
وفي تفسير الصافيِ: ((قيل: أي‏ ذاته‏؛ إذ لا يخلو منه مكان‏ إِنَّ اللَّهَ وسِع‏ ذاتاً وعلماً وقدرة ورحمة وتوسعة على عباده،‏ عَلِيمٌ‏ بمصالح الكل، وما يصدر عن الكل في كل مكان وجهة))[9].
وقال القمي: ((... فإنها نزلت في صلاة النافلة، فصلها حيث توجهت إذا كنت في سفر، وأما الفرائض فقوله: (وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)[10] يعني الفرائض لا تصليها إلا إلى القبلة))[11].
وفي بعض الروايات[12]: تفسير وجه الله بأمير المؤمنين(عليه السلام) فإن وجه الشيء غير الشيء، والوجه هو ما يتوجه به الإنسان إلى الله تعالى، كما تقول: وجه القوم.
قال في تفسير الصافي: ((وفي‏ الاحتجاج‏ عن‏ أمير المؤمنين(عليه السلام): إن وجه اللَّه هم الحُجج الذين قرنهم اللَّه بنفسه وبرسوله، وفرض على العباد طاعتهم مثل الذي فرض عليهم منها لنفسه))[13].
كما روى الشيخ الطوسي رواية مطولة بإسناده إلى الفضل بن شاذان، عن داود بن كثير، قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام): أنتم الصلاة في كتاب الله عز وجل،  وأنتم الزكاة وأنتم الحج؟ فقال: ((يا داود، نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل، ونحن الزكاة، ونحن الصيام ونحن الحج، ونحن الشهر الحرام، ونحن البلد الحرام،  ونحن كعبة الله، ونحن قبلة الله، ونحن وجه الله، قال الله تعالى: (فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ)[14]، ونحن الآيات ونحن البينات، وعدوُّنا في كتاب الله عز وجل: الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والأنصاب، والأزلام والأصنام والأوثان، والجبت والطاغوت، والميتة والدم ولحم الخنزير. يا داود، إن الله خلقنا فأكرم خلقنا، وفضلنا وجعلنا أمناءه وحفظته وخزانه على ما في السماوات وما في الأرض، وجعل لنا أضداداً وأعداءً، فسمانا في كتابه وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء، وأحبها إليه، وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه، وكنى عن أسمائهم وضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه وإلى عباده المتقين))[15].
أقول: قوله(عليه السلام): (نحن الصلاة...) قد يكون المراد بها: التأويل لا التفسير، أو الباطن لا الظاهر، والكناية التي صرّح بها الإمام(عليه السلام): (وكنَّى عن أسمائنا) هي من التأويل أو من الباطن، فيكون المراد من تلك الأسماء (القرآنية) معاريضها أو ما وُرّي به عنها، من دون مانعة جمع بين إرادة معانيها الحقيقية والكنائية معاً كما سبق، كما يحتمل غيرهما أيضاً[16]، فتدبر.
 
الثاني: أن يكون الوجه بمعنى القصد والمقصد، كقوله تعالى: (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً..)[17]، أي: أقم قصدك[18]، أي: اجعله خالصاً لله قائماً له ـ كما فسرها البعض ـ وفسرها السيد الوالد(رحمه الله) في (تبيين القرآن) بـ ((أي: أُمرت بإقامة الوجه للدين، بأن لا أصرف وجهي عن الإسلام))[19].
فـ (سبعين وجهاً) يعني سبعين جهة أو سبعين قصداً ومقصداً، والفرق: إن الجهة قائمة بالكلام نفسه أما القصد فقائم بالمتكلم.
ويتفرع عليه: إن الجهات لو كانت قائمة بالكلام لكانت لها ضوابط، وأمكن الوصول إليها احتمالا[20]، عكس ما لو كانت قائمة بالمتكلم؛ إذ لا مساغ لنا إلى ذواتهم المقدسة، فلا تؤخذ إلا منهم. ولهذا تفصيل لا يسعه المقام.
--------------------------------------
 
 
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 20 جمادى الأولى 1438هـ  ||  القرّاء : 12297



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net