||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 291- قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ (7) مرجعية خالق الكون ورسله في نوافذ المعرفة

 342- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (17) المتفوقون والموهوبون والعباقرة في دائرة العدل والإحسان

 9- فائدة حَكَمية عقائدية: مناشئ حكم العقل بالقبح

 163- تحقيق معنى (الباطل) واستعمالاته في الآيات والروايات واللغة والعرف

 252- مباحث الاصول: (الحجج والأمارات) (10)

 81- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)-6 مناشئ تولد حق السلطة والحاكمية: 2- القهر والغلبة موقع (الجيش) في خارطة الدولة(1)

 250- مباحث الاصول: (الحجج والأمارات) (8)

 308- (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ) 2 تدويل القدس ومكة والمدينة

 ملامح العلاقة بين الدولة والشعب

 368- فوائد فقهية: المقصود بالرشد



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23946915

  • التاريخ : 18/04/2024 - 08:00

 
 
  • القسم : رسائل وتوصيات .

        • الموضوع : مؤتمرات الأمر بالمعروف والائتمار به .

مؤتمرات الأمر بالمعروف والائتمار به
3 ربيع الآخر 1434هـ

 
مؤتمرات الأمر بالمعروف والائتمار به[1]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة على أعدائهم إلى يوم الدين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مؤتمرات الأمر بالمعروف والائتمار به
العلماء والفضلاء والإخوة الاكارم السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته. وبعد
يقول أمير المؤمنين عليه صلوات المصلين: (وأمروا بالمعروف وائتمروا به وانهوا عن المنكر وتناهوا عنه) - نهج البلاغة
وجاء في الكافي الشريف عن أبي عبد الله في قوله تعالى (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ) [2]
قال: (كانوا ثلاثة أصناف: صنف ائتمروا وامروا فنجوا، وصنف ائتمروا ولم يأمروا فمسخوا ذراً، وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا فهلكوا) ورواه الشيخ الصدوق أيضاً في (الخصال).
معاني الائتمار والمؤتمر
وكلمة (ائتمر) تفيد معاني عديدة:[3]
منها: (الامتثال) والانقياد، ولذا قال اللغويون (ائتمر الأمر امتثله)[4].
 ومنها: (الأمر التفاعلي) أي الأمر الطرفيني أي الأمر المتقابل لأن (افتعل) قد يأتي بمعنى (تفاعل)[5] وبه فسر بعض المفسرين قوله تعالى (وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ)[6] أي ليأمر بعضكم بعضاً بالمعروف. وجاء في تفسير التبيان: فالائتمار أمر كل واحد لصاحبه بفعل من الأفعال
ومنها: التشاور، وقد ورد في اللغة: (ائتمر القوم إذا تشاوروا) كما انه به فسر قوله تعالى: (إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ) [7] أي يتشاورن في قتلك، وجاء في تفسير (تبيين القرآن): (يَأْتَمِرُونَ بِكَ) يتشاورون فيك، وقيل يؤامر بعضهم بعضاً فيك – وهو المعنى الثاني السابق.
 
مواصفات المؤتمرات الناحجة
والمؤتمرات الناجحة هي التي تشتمل على الأركان الثلاثة التي ترمز إليها كلمة (الائتمار) وهي:
1- التشاور، وقد جاء في الحديث (من شاور الرجال شاركها في عقولها) و(ما خاب من استشار)
2- الأوامر المتقابلة بالمعروف، والتي تعني ان لا يكون الإنسان متلقياً محضاً، بل أن يكون في نفس وقت كونه فاعلاً، قابلاً، وفي نفس وقت كونه آخذاً، معطياً، وفي نفس وقت كونه موجِّها، متقبِّلاً للتوجيه والنصح، من غير فرق بين أن يكون الطرفان متكافئين أو احدهما أكبر أو أعلم أو أفضل أو أقوى والآخر أقل شأناً.
3- الاستجابة والمطاوعة المعبر عنها بـ(الامتثال)
والرواية الثانية عن الإمام الصادق صلوات الله عليه، صريحة في ان الناجين هم فقط الذين (يأمرون ويأتمرون)
الاطلاق الافرادي والاحوالي والازماني في الرواية
وللرواية الشريفة جهات من الشمول والإطلاق:
أولاً: الإطلاق الإفرادي.
وثانياً: الإطلاق الاحوالي.
وثالثاً: الإطلاق الازماني.
والإطلاق الافرادي يعني: ان تكون دائرة التوجيه والأمر بالمعروف شاملة لعامة الناس، غير مقتصرة على النخبة أو على أهل المحلة أو المدينة أو الدولة وذلك يعكس (عالمية رسالة أهل البيت) عليهم الصلاة والسلام، كما يعكس مسؤولية المؤمن الشيعي العالمية كما ورد في الحديث (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
والإطلاق الازماني يعني: ان تتسع دائرة التوجيه والأمر بالمعروف، لتغطي كافة مراحل عمر الإنسان، وهذا يعني عموم المسؤولية والواجب لفترة الشباب والهرم والشيخوخة، كما يعني شمولها لأيام الأسبوع والشهر والسنة، وأيام التحصيل والتعطيل، ويعني فيما يعني: أنْ لا تقاعد في الإسلام، وأنْ لا تراجع في العطاء إذ (من تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان يومه شراً من أمسه فهو ملعون).
وأما الإطلاق الاحوالي فيعني: أن تمتد دائرة التوجيه والأمر بالمعروف، لتحتضن كافة حالات الداعية المسلم، من صحة ومرض، وقوة وضعف، وفقر وغنى، وكونه في منصب أو لا.
والمأمول من الإخوة الأفاضل أن يستفرغوا الوسع في أمثال هذا المؤتمر المبارك للتشاور في سبل النهضة بالمؤسسات الدينية والثقافية والفكرية والإنسانية والحوزوية والمرجعية وشتى مؤسسات المجتمع المدني، كي يكون عطاؤها يوماً بعد يوم، أكمل وأفضل وأشمل، عقدياً وفكرياً وثقافياً، اجتماعياً واقتصادياً، نظرياً وعملياً.
ولنستعن على ذلك بالدعاء والتضرع إلى الباري جل وعلا، وبالتوسل بآل البيت الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم، وبالإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                                                             مرتضى الشيرازي
                                                                             3/ربيع الآخر/ 1434هـ
 

[7] - سورة القصص: آية 20. 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 3 ربيع الآخر 1434هـ  ||  القرّاء : 16109



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net